بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

الطفلة الفلسطينية «تالين» صاحبة مقولة: بعرف أمي من شعرها لأطفال غزة: الله رح يعوضنا كل خير

طفلة: بعرف أمي من شعرها


بتذكر أمي من عُقدها وأقراطها اللي عليها بقايا دمها هكذا قالت الطفلة الفلسطينية تالين التي استشهدت والدتها وأختها وأخيها الوحيد في حرب الإبادة التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة داخل منزل أحد معارفهم الذي لجأوا إليه ظنا منهم أنه سيكون الملاذ الآمن ..

تالين .. طفلة من بين الآلاف في قطاع غزة الذين فقدوا أفرادا من ذويهم أو فقدوا عائلتهم بأكملها في حرب فاشية ينفذها الإحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وسائر أنحاء فلسطين ..

تقول تالين ذات الاثني عشر ربيعا: فقدتُ أمي وإخوتي وما بقي عندي غير أبوي وأختي الكبيرة والذكرى التي تربطني بأمي الآن هي هاتفها المحمول وعُقدها وأقراطها التي عليها بقايا دمها وتضيف: ماما كانت دائما تقول لي ما في حد بيموت ناقص عمر وتؤكد لي ألا أخاف ولا أخشى من الحرب الدائرة لأن الله بياخذ عنده اللي بيحبه ..

وبنبرة قوية وصامدة وجهت تالين رسالة لكل الأطفال قائلة: اصبروا وخليكم مؤمنين بأنه الله رح يعوضنا كل خير .. ويبدو أن تالين اكتسبت قوتها وصمودها ممن حولها، ولاسيما من أختها الكبرى التي بقيت معها على قيد الحياة بعد القصف والتي وجدت فيها الأمومة التي غابت بفقدان والدتها بعد أن حرمتها الحرب منها، قائلة: بحب أختي كتير وهي هلأ مثل أمي بشاركها كل شي لأنها حنونة وطيبة معي ..

يقول والد تالين: قصف الإحتلال الإسرائيلي منزلي في منطقة المخابرات شمالي قطاع غزة، واضطررنا إلى التوجه نحو أحد منازل معارفنا في منطقة الزوايدة وسط القطاع الذي لم يسلم كذلك من القصف، وراح ضحيته زوجتي وابنتي وابني الوحيد ولم يبق لي سوى تالين وشقيقتها تيا ..

وانتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماع مقطعا مصورا لحظة وصول جثمان والدة تالين الذي علق والدها بقوله: تكلمت تالين بكل صدق بما في قلبها ولم يكن كلاما مصطنعا خاصة عندما قالت: بعرف أمي من شعرها .. هذه الطفلة عبّرت عما بداخلها بعفوية من رحم المعاناة والوجع بفقدها والدتها ..

وفقدت تالين جدها وجدتها وعمتها وأولادها جرّاء قصف إسرائيلي لمنزل عمتها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بحسب رواية إياد بعلوشة والد تالين في اليوم الذي سبق قصف المنزل الذي كانت تالين متواجدة فيه مع عائلتها وأضاف: أعيش الآن مع ابنتايّ داخل مستشفى الأقصى في خيمة صغيرة تفتقر إلى كل شيء، وترفض تالين وشقيقتها العودة إلى المنطقة التي كنا فيها حتى لا تتذكر ما حدث لوالدتها وأختها وأخيها ..

المصدر: فضائيات




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *