
تالا_الفتاة-العالقة عند معبر_رفح
تقول الشابة «تالا» العالقة عند معبر رفح: نحاول البقاء على قيد الحياة .. لسنا متأكدين من أننا سننجح، لكننا نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا للبقاء على قيد الحياة، لأنني ببساطة لا أريد أن أموت في الـ24 من عمري .. الحدود هي المكان الذي يكون لكلمة الحظ فيه معاني مختلفة، وتعني هنا الهروب من القصف والجوع ونقص المياه ..
وتعني أيضا الاضطرار إلى ترك من تحبهم ومن ليس لديهم جوازات سفر أجنبية، أو من لم يصابوا بجروح خطيرة بما يكفي لوجوب إجلائهم، أو المحاصرين تحت النار ولا يمكنهم الوصول إلى الحدود ..
والدة تالا أبو نحلة مواطنة أردنية، وسيسمح لحاملي جوازات السفر الأجنبية بالعبور خارج غزّة، وكذلك سيسمح للجرحى والمرضى ذوي الحالات الخطرة .. يعاني يزيد، شقيق تالا والبالغ من العمر 15 عاما، من نوبات صرع، ولا يمكنه التنقل من مكان إلى آخر إلا بمساعدة كرسي متحرك كما نفدت أدويته من مستشفيات غزة، وأدى القصف إلى تفاقم حالته ..
تقول تالا: مع بدء التصعيد العسكري من الإحتلال الإسرائيلي على غزة أخذ يزيد يشعر بالخوف الشديد، وظلت نوبات الصرع تتفاقم، وفي كل مرة كنت أعتقد أن الأمر وصل إلى أسوأ درجة، لكن حالته بقيت تسوء أكثر ..تضمّ عائلة تالا ستة أفراد، وهي المعيل المالي الوحيد لهم ..
وبحلول نهاية اليوم الأول لفتح معبر رفح أمام حاملي الجنسيات الأجنبية كان من الواضح لتالا أبو نحلة أن عائلتها لن تكون من بين المحظوظين؛ وعادت العائلة إلى شقتها، التي لا تزال مظلمة مثل شقق بقية الجيران، بسبب انقطاع الكهرباء.
وقالت تالا في مقطع فيديو: رجعنا ليس لدينا كهرباء ولا طعام لهذا اليوم، ولا مياه نظيفة للشرب أو حتى مياه للغسيل ويقترب يوم آخر من نفاد الأدوية الخاصة بأخي، وما زلنا هنا نحن الآن في الليل ولا أعرف إن كنا سنحقق ذلك العبور من خلال معبر رفح غدا لكني آمل أن يتحقق ذلك ..