ذبحه بالسكين ثم قطع جثته بمنشار إلى 3 أجزاء وألقاها في أماكن متفرقة ثم نشر له نعي على فيسبوك وراح يبحث عنه مع أسرته .. هذا ما فعله مدرس فيزياء مع تلميذ في أولى ثانوي يأخذ درس خصوصي عنده .. جريمة مأساوية تقشعر لها الأبدان هزت إحدى قري محافظة الدقهلية .. ماذا حدث وما الدوافع التي حولت مدرس يغرس الأمل والعلم في تلاميذه إلى شيطان رجيم ..
البداية عندما اختفي إيهاب أشرف عبد العزيز مساء يوم 13 فبراير الجاري فأبلغت والدته الأب بأن إيهاب لا يرد على تليفونه منذ أن غادر المنزل وذهب إلى محمد معلم الفيزياء لتلقي درس خصوصي كالمعتاد ..
خرج الأب يبحث عن إبنه في كل مكان .. يسأل معلمه فيجيبه: إيهاب مجاش النهاردة .. يسأل أصدقائه فيجيبون: محدش شافه اليوم .. راح الأب يراقب الطريق ويسأل لعل حادث أصاب إبنه .. خرجت الأسرة كلها تبحث عن إيهاب وشاركهم البحث أستاذه محمد الذي كتب منشورا على فيسبوك يظهر فيه قلقه على تلميذه الذي كان تربطه به علاقة صداقة ..
واثناء رحلة البحث والقلق تلقت خالة إيهاب إتصال من مجهول أبلغها إن إيهاب معاه وطلب فدية 500 ألف جنيه عشان يرجعه وطلب تحويل المبلغ رقم محمول وقفل بعد ما قال إنه هيتصل تاني ..
قرر الأب المكلوم في اليوم الثاني لواقعة الاختفاء التوجه إلى مركز شرطة الستاموني لتحرير محضر بما حدث وكان يرقت إعادة المجرم الإتصال به أو بأي من الأسرة لكن المختطف لم يتصل .. وزاد القلق وخيم الحزن على المكان والقرية الهادئة .. لتستيقظ محافظة الدقهلية على أبشع جريمة هزت أرجاء المحافظة ..
أثناء السير في خطة البحث تلقت الشرطة بلاغا بالعثور على النصف السفلي لشخص مجهول الهوية في مجرى مائي وبعدها بساعات بالعثور على النصف العلوي لأحد الأشخاص بدون رأس وتعرفت أسرة الطالب إيهاب عليه من ملابسه .. وبتكثيف التحريات والتضييق على المدرس الذي كان قد نعى إيهاب علي فيسبوك انهار واعترف ..
وتبين أن المدرس القاتل لا يزال طالبا جامعيا ويعطي دروسا خصوصية للطلاب وكان صديق للطالب القتيل واعترف أنه ارتكب الجريمة لمروره بضائقة مالية وخسارته مبلغا كبيرا في لعب القمار وأضاف بأنه لم يقصد قتل الطالب بل فقط أراد تهديد والده الذي يملك معرضا للأدوات المنزلية لكي يحصل منه على المبلغ المالي، وخلال تصوير فيديو لإرساله لأهل الطالب كان يضع سكينا على رقبته فتحرك المجني عليه فقطع السكين شريانا في رقبته ومات على الفور ..
قال المتهم أنه استعان بقريب له يعمل نجارا ساعده في تقطيع جثة الطالب بواسطة منشار، وألقوا بها في أماكن متفرقة لتضليل السلطات والقت الأجهزة الأمنية بالدقهلية القبض على النجار الذي ساعد الجاني في نشر الجثة بمنشار وأرشد الاثنان عن مكان إخفاء رأس المجني عليه.
يقول الأب في حسرة: كان هو وابني أصحاب وكانت علاقته بينا كويسة جدًا .. إيهاب كان بيطلب من أمه تحضّر له أكل ياكلوه مع بعض وكانوا بيلعبوا مع بعض على الموبايل .. ازاي يعمل كدة في إبني .. ده اتضح انه كان مبيت النية وجايب خطوط محمول وسكين لتنفيذ جريمته .. حسبي الله ونعم الوكيل ..