لا حديث يعلو الآن في مدارس مصر المحروسة على عروض رقصة التنورة في المدارس ومباريات الدورات الرمضانية وإبداع الطلاب في الرقص والأنشطة .. ولأن التعليم في الراس مش في الكراس فقد تم الغاء الكتب والتحول إلى أشرطة كاسيت على المنصات .. المدرس أصبح دوره في تعليم الطلاب رقصة التنورة في المدرسة .. واعطاء الطلاب اسئلة الامتحان في السنتر أو وكر الدروس الخصوصية ..
في 18 شهرا فقط نجح رضا حجازي وزير التربية والتعليم في الإرتقاء بالعملية التعليمية إلى الرفيق الأعلى .. قام بفصل أجهزة التنفس الصناعي التي كانت تعيش عليها العملية التعليمية من باب القتل الرحيم وجعل المدارس للألعاب وعروض رقصة التنورة ومباريات كرة القدم والدورات الرمضانية ..
رضا حجازي الوزير المعجزة ألغى المعلم والفصل والحصة والكتاب .. ألغى جميع الإدارات المركزية والإدارات العامة والإدارات الفرعية في الديوان والغى مديري المديريات والإدارات وكل اللي عايز حاجة يعملها .. المهم إنه يبقي وزير يدير مافيا بطن الزير في الديوان .. ويفضل ماسك الحديدة وحده ..
المشهد لايف على فيسبوك حيث يتسابق مديري مديريات التربية والتعليم ومديري الإدارات والمدارس على أخذ اللقطة مع الطلاب وهم يؤدون عروض التنورة أو يفتتحون دورة كرة قدم أو أي لعبة تحت مسمى الأنشطة ..
وفي بوستات عروض التنورة التي تتسابق المدارس والإدارات التعليمية والمديريات على توثيقها على فيسبوك بالصور والفيديو .. الحاجة زينب عبد الفتاح وكيل مديرية تعليم القاهرة تفتتح الدورة الرمضانية لكرة القدم وعروض التنورة تحت إشراف وكيل الوزارة وبرعاية وتوجيهات الوزير وبتوجيهات مباشرة من العظيمة مسئولة الأنشطة والخدمات ..
نموذج صور الحاجة زينب وهي تفتتح عروض التنورة والدورة الرمضانية بين مدارس القاهرة موجود في جميع مديريات التربية والتعليم وفي جميع مدارس المحروسة من شرقها إلى غربها .. وعلى رأي مقولة نجيب الريحاني في فيلم ليلى بنت المدارس لمسئول كلب الباشا : وبتاخد فلوس على كدة .. والإجابة طبعا بياخدوا مليارات على كدة ..
وبما إن وزارة التربية والتعليم وأكثر من 2 مليون شخص يعملون بها بين معلم وأخصائي وموظف كل وظيفتهم حاليا عروض التنورة والأنشطة .. وبما إن العلم في الراس وليس في الكراس والمناهج مسجلة على أشرطة كاسيت .. وأسئلة الامتحانات تباع في أوكار الدروس الخصوصية .. لازمتها ايه الوزارة التي تستنزف من ميزانية الدولة أكثر من 130 مليار جنيه ..
ماذا لو وفرت الدولة الـ 130 مليار جنيه التي تدفعهم لوزارة التربية والتعليم والعاملين بها مقابل تعليم الطلاب عروض التنورة وقامت الدولة بتأجير المدارس ومباني المديريات والإدارات التعليمية ومبنى ديوان الوزارة وكل الإدارات التابعة لها كسناتر دروس خصوصية رسمية طالما التعليم كله منصات .. بدلا من صرف المليارات كبدلات وحوافز لطرقعة الصوابع وحكاية رقصة التنورة دي ممكن تقوم بها أي فرقة استعراضية مجانا ..