
وزارة التربية والتعليم
استمرارا لمهازل شهادات الماجستير والدكتوراة بالـ «copy» والـ «paste» منحت كلية التربية بالبحيرة درجة الماجستير لسائق مدير تعليم الاسكندرية وليد السيد اللي كبرت في دماغه وبيستعد للحصول على دكتوراة بنفس الطريقة وينضم إلى طوابير حملة دكتوراه الـ «copy» والـ «paste» في وزارة التربية والتعليم ..
لا توجد مشكلة اطلاقا في الإجتهاد والتعلم وهذا أمر محمود .. لكن شهادات دكتوراه وماجستير الكوبي والبست باتت الخطر الحقيقي للمجتمع فالسائق المذكور الذي منحته كلية تربية البحيرة الماجستير لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولم يتواصل مع الكلية .. رسالته منقولة حرفيا بتصرف بسيط ..
فوضى شهادات الماجستير والدكتوراة الكوبي والبست والتي يتم شرائها من جروبات على فيسبوك باتت فوضى عارمة تهدد مستقبل وحاضر العملية التعليمية التي تعيش اسوأ مراحلها رغم وجود أكثر من 50 ألف على الأقل من العاملين بها يحملون لقب دكتور أو دكتورة ولا يجيدون القراءة ولا الكتابة ..
تفشي متلازمة الدكتوراة الـ«مخله» بكسر الميم بين العاملين في حقل التربية والتعليم بات أمر خطير ويستحق الدراسة .. فالمتعارف عليه علميا وأكاديميا أن الدكتوراة درجة علمية تمنح لمن حصل على مؤهل عالي ثم دبلومة ثم تمهيدي أو تمهيدي مباشرة إذا كان يبحث في نفس التخصص ثم ماجستير ثم دكتوراة ومن خلال جامعة معتمدة رسميا ..
وبالنسبة للأستاذية التي يمنحها حاملي لقب دكتور أو دكتورة «مخله» بكسر الميم فهي درجة علمية للأكاديميين الممارسين للعمل في الجامعات وبناء على أبحاث وفترة زمنية محددة .. لكن حاملي الدكتوراة الـ«مخله» بكسر الميم من أنصاف المتعلمين والمحسوبين على التربية والتعليم يمنحون أنفسهم لقب أستاذ دكتور بكل أريحية ..
والمدقق للأمر سيجد أن معظم حاملي لقب الدكتوراه الـ«مخله» بكسر الميم لا يجيدون القراء والكتابة ولا يفرقون بين التاء المربوطة والهاء المربوطة وحاصلين على دبلومات فنية وجامعة يوم الجمعة ومعاهد وخصوصا مدرسين الألعاب وشئون العاملين .. ويبدو أن فيسبوك ساعد على تفشي متلازمة الدكتوراة الـ «مخله» بكسر الميم .. بإمكان أي شخص أن يكتب على حسابه أو صفحته ما يروق له من ألقاب دكتور وباحث وسفير واعلامي وناشط دون قيود أو الشروط ..
إفتراضيا .. تصعيد أي مدرس أو موظف في التربية والتعليم إلى وكيل إدارة تعليمية يعني منحه درجة الدكتوراة ثم يتدرج فيها «مع نفسه وعلى نفسه» وبين حوارييه إلى الأستاذية .. أما وكلاء الوزارة فأساسي وإفتراضيا يكتبون أسمائهم ويقومون بالتوقيع على مكاتباتهم مسبوقة بمصطلح أستاذ دكتور أو أستاذة دكتورة ..