وزير التربية والتعليم
أثارت خريطة توزيع الثروات وتقسيم المسروقات داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم غضبا واسعا بين العاملين في إدارات الديوان .. انتقد عاملون غاضبون في الديوان توزيع البدلات والمكافآت واللجان وقالوا أن خريطة توزيع الثروات داخل الديوان غير عادلة .. ناس هايصة وناس لايصة .. والوزير دوره: امضي يا اشول ..
وكانت الأمور المالية خاصة ما يطلق عليه «الحسنة المخفية» داخل ديوان الوزارة قد خرجت عن السيطرة في السنوات الأخيرة بعد أن وصل فساد بعض الإدارات منتهاه وصارت أموال الرشاوي والإكراميات تدفع بطريقة علنية نقدا وعلى هيئة تذاكر سفر وتأشيرات حج وعمرة مرورا بأجهزة منزلية وكراتين بسكويت وأجهزة ايفون ..
غير أن تقسيم الغنائم لا يتم بصورة عادلة على جميع العاملين فهناك إدارات يطلق عليها الكويت وإدارات يطلق عليها رواندا .. موظفين يحصلون على 100 ألف جنيه شهريا من اللجان غير الرشاوي والإكراميات وآخرين مرتباتهم لا تتجاوز 5 آلاف جنيه .. موظف بيقبض من 33 لجنة وموظف بيتخصم من الأساسي بتاعه .. وطبعا القائمين على توزيع الثروة عارفين يقفلوا بوق مين ويحلوا بوق مين ويقفلوا الباب في وش مين ..
بعض الموظفين لديهم حسابات في البنوك بالملايين وسيارات زيرو وانتقلوا للسكن في كمباوندات وأرصدة بإسم ذويهم .. وموظفين تنتظر اتوبيسات الخدمة المجانية التي تقلهم إلى العاصمة الإدارية .. لدرجة أن بعض الموظفين «معلومين بالإسم» تزوجوا على أم العيال في شقق جديدة بعد ما العيشة ارتاحت ووقعت زيجات كثيرة بين موظفين في الوزارة وأصحاب مصالح عشان يبقا زيتنا في دقيقنا ..
وزير التربية والتعليم لا يشتعل ولا يساعد على الإشتعال .. أهم حاجة انه قاعد على الكرسي وإن صبيانه بيقبضوا في لجان السبوبة وبياخدوا حصتهم في المسروقات والغنائم .. تموت الأم .. يموت الجنين .. يموت الطبيب وطاقم التمريض .. المهم إنه وزير .. على طريقة جحا: المهم انه بعيد عن بيتي وحتى لما قالوله ده وصل بيتك قال المهم إنه بعيد عن «لا مؤاخذة» الكرسي ..
