الوزير الجديد في قنا
جولات ميدانية منذ اليوم الأول لوزير التربية والتعليم الجديد .. الدكتور محمد عبد اللطيف حدد خطته في العمل قائلا: أنا لست وزيرًا يجلس فى المكتب وسأتواجد داخل كل مدرسة في مصر .. وقرر اقتحام المعوقات والمشكلات التي تواجه النهوض بالعملية التعليمية على أرض الواقع بعيدا عن تقارير «زي الفل» وكله تمام والدنيا وردي كما كان يحدث في السابق .. وهي سابقة حققت رضا كبير وارتياح بين المعلمين وأولياء الأمور ..
بداية يراها الأغلبية أنها موفقة وبداية لإقتحام المعضلات التي تعوق العملية التعليمية من كثافات مرتفعة للفصول وعجز في المعلمين ومدارس متهالكة ومدارس لا يذهب إليها طلاب ولا معلمين وإشراك كافة القيادات التربوية والتعليمية في حلها وتحسين جودة التعليم والنهوض به .. لكنها تزعج الخلايا النائمة من أصحاب المصالح والقطط السمان ..
من مدارس المرج في القاهرة وزيارة الوزير الجديد لمكاتب الموظفين في ديوان عام الوزارة والنزول إلى مدارس المنيا ومدارس قنا في أقصى الصعيد عقد الوزير الجديد لقاءات بالعاملين والقيادات واستمع الوزير لوجهات نظرهم جيدا ودارت نقاشات جادة حول عجز المدرسين وكثافة الفصول ومطالب المعلمين والطلاب .. ولم يتبقى إلا الحلول .. التي ستكون واقعية لأنها مستمدة من واقع وليست من تقارير ..
عايز ينجح وعايز يعمل حاجة .. هذا هو الإنطباع الأول لدى المعلمين وأولياء الأمور عن الوزير الجديد الدكتور محمد عبد اللطيف الذي لم يمر علي تعيين أيام قليلة والذي يتناقله العاملون في التربية والتعليم وأولياء الأمور حيث يرون في خطواته المحسوبة ونقاشاته الجادة نية حقيقية للنهوض بالعملية التعليمية ..
لكن هل تنجح خطة الوزير الجديد في تغيير ثقافة موظفي الديوان وقياداته وقيادات المديريات والإدارات التعليمية وقانون شخلل عشان تعدي وقوانين الكفيل اللي بيصرف والذي غالبا ما يكون صاحب مدرسة خاصة وانتداب نصف المعلمين للديوان والإدارات التعليمية ودواوين المديريات والتي نتج عنها العجز الصارخ في المعلمين ..
هل سينجح الوزير في تطهير ديوان الوزارة وكافة دواوين المديريات والإدارات من القطط السمان وأصحاب النفوذ والمصالح الذي يمثلون لوبي إفشال اي وزير وأي خطة تتعارض مع مكاسبهم من العملية التعليمية .. خاصة أنه من الواضح أن الوزير الجديد سيعمل بنفس التشكيل الذي كان من أسباب نكسة التعليم ..
هل سينجح الوزير الجديد في عودة المدرس للمدرسة وغلق السوق السوداء للدروس الخصوصية .. المدارس الحكومية تحولت في السنوات الأخيرة إلى مركز عاية للدروس الخصوصية .. يعني المعلم بيروح يمضي أو الموجود يسد ويتم تسريح الطلاب على سناتر الدروس الخصوصية التي استوحشت وباتت تحكم التعليم في مصر .. عندما يعود المعلم للمدرسة سيعود الطالب ..
هل سيضع الوزير الجديد حدا لمهازل خريطة توزيع الغنائم وتقسيم إكراميات «المدارس الخاصة والدولية» مسقط رأس الوزير الجديد أو ما يطلق عليه «الحسنة المخفية» داخل ديوان الوزارة ومديريات التربية والتعليم والإدارات التعليمية والتي خرجت عن السيطرة في السنوات الأخيرة ووصل الفساد منتهاه وصارت أموال الرشاوي والإكراميات تدفع بطريقة علنية نقدا وعلى عينك يا تاجر وعلى هيئة تذاكر سفر وتأشيرات حج وعمرة مرورا بأجهزة منزلية وكراتين بسكويت وأجهزة ايفون وانتهء بتحويلات للبنوك وسيارات .. خد عندك:
بعض موظفي التعليم الخاص بالديوان وفي دواوين المديريات والإدارات اللي تضخمت ثرواتهم بما لا يتناسب مع مرتباتهم وأكيد حضرتك كصاحب ومدير مدارس خاصة في كذا محافظة تعرف أسمائهم وكانوا يحصلون على إكراميات وتعلم أسمائهم بالضرورة ..
بعض موظفي الحوكمة «التوجيه المالي» العاملين في امبراطورية وائل شعراوي اللي وارثها عن والده الذي كان يعمل بالوزارة وحاليا مدير مدرسة خاصة بعد المعاش .. ودول يا إما شيكات والهدايا العينية أيفون وممكن مزز .. والمخابرة مع ابراهيم قبل اللي اتقفش وتم نقله بني سويف ..
كشوف البركة التي تضم 18 موظفا فيما يسمى الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات بيتقاضوا مكافآت وحوافز وبدل لجان وليهم «كوتة» في حصة التعليم الخاص بالوزارة مع إن الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات خارج الخدمة وبتشرف تقريبا على نفسها ..
كشوف البركة واللجان في مكتب الوزير والأسماء اللي بتقبض في 27 كشف وطبعا دول مفيش إدارة من الإدارات اللي بتعمل لجان فلوس وبدلات طرقعة صوابع تحت مسمى بدلات سهر وهي في الأساس بدلات سمر تقدر تقول لأي حد فيهم لأ أو بتعملوا إيه ..
كهنة المعبد في الإدارة العامة للإمتحانات اللي بياخدوا مكافآت امتحانات بعدد شعر رؤوسهم .. بعض المكافآت تتجاوز 3500 يوم ده غير البدلات وغير وغير .. بعضهم بيقبض يوميا ما يعادل مرتب شهر بالسلاطات .. ولا الست اللي ماسكة معبد امتحانات أبناؤنا في الخارج وبتاخد حصتها وحصة جوزها عبد الرحمن اللي طلع معاش ..
سيدة التزوير في الوزارة اللي ماسكة الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية .. ودي خريطة لوحدها وخوارزمية فساد متنقل بداية من تزويرها وبيعها درجات الحافز الرياضي للمحظوظين ومنهم إبنتها وانتهاء بملايين التبرعات بغسم رعاة الأنشطة .. بس بتزكي عن فلوسها السحت بإكراميات من تحت الترابيزة وسفريات ..
الإستمارة الدوارة في الديوان .. وده كشف متغير للمحظوظين وعبارة عن أسماء ثابتة ومتحركة من إدارات أهل الحظوة في الديوان وخصوصا المكاتب اللي عليها العين وتسليك المصالح .. بعضهم يحصل على 250 ألف جنيه شهريا تحت مسميات كتير .. الفرنجة على أبواب القلعة يا سمو الأمير فماذا أنت فاعل ..
