زعيمة تمرد قومية 6 أكتوبر تدعو أولياء الأمور والمعلمين لتعطيل الدراسة

تمرد قومية أكتوبر

وفي مشهد درامي مؤثر وبتحريض من مجلس إدارة المدرسة تظاهرت المدعوة هبة نور بأنه أغمي عليه وسقطت على الأرض اثناء تنفيذ قرار الوزير بالتجديد لمدير مدرسة قومية 6 أكتوبر حاتم عبد الفتاح الذي تم التجديد له بعد المعاش بقصد إثارة أولياء الأمور ونظمت وقفة احتجاجية من 20 ولية أمر أمام المدرسة ثم توجهت إلى مبنى المعاهد القومية في نفس اليوم ..

واصطحب رئيس مجلس إدارة مدرسة قومية 6 أكتوبر عدد من السيدات أولياء الأمور إلى مقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية الأحد الماضي للمطالبة بعزل مدير المدرسة حاتم عبد الفتاح .. وقبل ايام قام مجلس إدارة المدرسة الذي يتشكل من أولياء أمور بتحرير محضر ضد مدير المدرسة من خلال محامية تعمل في المدرسة تدعى فاطمة عبد الحميد واتهم المجلس مدير المدرسة بإختلاس 740 ألف جنيه واقتحام المدرسة بالقوة والإستيلاء على أوراق ..

واعتادت المدعوة هبة نور «ولية أمر» إثارة البلبلة بين أولياء أمور المدرسة حيث سبق لها أن بثت تسجيل صوتي لها زعمت فيه وقوع مجزرة بالمطاوي بين الطلاب داخل حرم المدرسة واثارة أولياء الأمور وتبين كذب روايتها وأنه لم تحدث أي مشاجرات داخل المدرسة وأن مشادة وقعت بين طلاب خارج المدرسة ..

والسؤال الذي يطرح نفسه بعيدا عن أن مدير مدرسة قومية 6 أكتوبر متورط في مخالفات أو غير متورط فهناك تحقيقات تتم في هذا الشأن .. ما علاقة أولياء الأمور بإقالة مدير مدرسة أو تعيينه .. هذه التقليعة لا تحدث إلا في المدارس القومية وهي مدارس مملوكة للدولة والسلطة المختصة فيها بالنسبة لتعيين المديرين والوكلاء وعزلهم معقودة لوزير التربية والتعليم وترشيح مجالس أولياء الأمور مجرد رأي إستشاري فقط ..

صحيح هناك إتهامات تضمنها تقرير للمعاهد القومية ونشرتها المواجهة يدين مدير المدرسة والمديرة المالية وثلاثة آخرين بالتربح من أموال المدرسة وتحقيقات التوجيه المالي بالوزارة أكدت تقاضي مدير المدرسة وآخرين أموال بدون وجه حق .. لكن ما علاقة ذلك بأولياء الأمور حتى يصل الأمر لحد التظاهر أمام المدرسة والتهديد بتعطيل الدراسة ومنع المدير من دخولها .. استمرار مدير المدرسة أو إقالته سلطة مطلقة للوزير يجوز الطعن عليها بالطرق القانونية وليس بالبلطجة .. لكن يقوم مجلس الإدارة بتحريض حاشيته من أولياء الأمور للتظاهر فهذه فوضى ..

ما يحدث في مدرسة قومية أكتوبر وغيرها من المدارس القومية نتيجة طبيعية لبلطجة ما يسمى مجالس إدارات المدارس القومية التي حولت المدارس إلى تكيات للتربح لهم ولأولياء الأمور الداعمين لهم ونهب أموال المدارس حين وضع القانون 1 لسنة 1990 سلطة التوقيع على الشيكات والتصرف في أموالها في يد أولياء أمور تحت مسمى مجلس إدارة ..

عندما تترك الدولة ولي أمر وعصابات من أولياء الأمور يتحكمون في ثروات ومليارات المدارس القومية تكون النتيجة المنطقية ما تفعله هبة نور وأشقائها في قومية 6 أكتوبر .. إنه المال السايب في المدارس القومية .. تخيل أن ولي أمر قد يكون عامل أسانسير مثل حاة رئيس مجلس مدرسة كلية البنات في الاسكندرية يعين مديرين ووكلاء ومدرسين وموظفين وعمال ويعزلهم ..

تخيل أن ولي أمر هو من يصرف مرتبات العاملين بما فيهم مدير المدرسة وبيده هو فقط صرف العلاوات والمكافآت وملايين الصيانة وغيرها ويتعامل مع البنوك في شأن ودائع المدرسة وأموالها على أنه مالك المدرسة وصاحب العزبة وفي حال الإعتراض الأمر بسيط: أولياء الأمور في مجلس الإدارة يقومون بتحريض ولية أمر زي هبة نور لشحن أولياء الأمور والتظاهر ..