بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

في ختام الملتقي التربوي السابع بحضور كبار رجال التعليم: حلول إبداعية للتقييم التربوي

الملتقى التربوي السابع

الدكتور المندوه الحسيني رئيس الملتقى: نفذنا ٦٠ ورشة عمل لـ ٩٠٠ معلم ومعلمة لأن التعليم هو أساس بناء الإنسان

الدكتورة إيمان هريدى عميد كلية الدراسات العليا للتربية: لفت نظرنا ما يقوم به الحسينى وقررنا أن نصبح داعمين للفكرة

النائب الدكتور حسام المندوه: نسعى لإعادة صياغة مفهوم عصري للتعليم في إطار مبادرة بداية التي أطلقها الرئيس

الدكتورة زينب خليفة مدير عام الأكاديمية المهنية للمعلمين: التقييم التربوي مرحلة تواصل حقيقي بين جميع أطراف العملية التعليمية

اختتمت أمس فعاليات الملتقى التربوي السابع الذي عقد بالمدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر والذي يأتي هذا العام في إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى، و التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى .. وجه صناع الملتقى للمجتمع التعليمي عدة رسائل هامة بشأن ضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة للمعلمين من أجل تحقيق الجودة في العملية التعليمية.

جاء الملتقى الذي تنظمه حسام الدين والمستقبل والحسام المتكاملة للعام السابع على التوالي هذا العام تحت عنوان التقييم التربوي … تحديات و حلول إبداعية تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم وتحت رعاية الدكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة و بإشراف الدكتورة إيمان أحمد هريدى عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة .. ترأس الملتقى الخبير التربوي الدكتور المندوه الحسيني عضو مجلس كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة مدارس حسام الدين والمستقبل والحسام المتكاملة.

شهدت فاعليات الملتقى تفاعلا كبيرا ، وإشادة واسعة بالتجربة العملية التي طبقها صناع الملتقى من خلال عدة حقائب تدريبية أعدها وشارك فيها عدد من علماء وخبراء التربية في جامعتي القاهرة وعين شمس بجانب مجموعة من خبراء التربية والتعليم بالوطن العربي..

تناولت كلمة الدكتور المندوه الحسيني رئيس الملتقى الحديث حول تطوير التعليم و التنمية المستدامة للمعلمين، مؤكداً أن التعليم هو أساس بناء الإنسان المصري فكرياً وعلمياً ، مشيداً بمبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي .. وأضاف الحسيني قائلا: الملاحظ أنه بعد ظهور العديد من التحديات التى تواجه أبناءنا الطلاب والمعلمين والمقيمين للحالة التعليمية أن هناك فجوة بين التعليم والتقييم و الذى هو جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية .

وقال الحسيني وهو قامة تربوية وتعليمية معروفة .. من هذا المنطلق جاءت فكرة الملتقى السابع لمواجهة التحديات التي تواجه عملية التقييم التربوي والبحث عن حلول إبداعية لتلك التحديات ووضع حقائب تدريبية تمكن المعلمين المشاركين في الملتقى من إتقان عملية التقييم التربوي..

أشار رئيس الملتقى إلى أن العمل والتجهيز للملتقى بدأ في الصيف الماضي ، وقال أنه تم استغلال الإجازة الصيفية في إتخاذ العديد من الخطوات للاستفادة من تلك الفترة للعمل على تنمية المعلمين.

وتابع : أقمنا على الاعداد للملتقى فترات طويلة فى محاولة لتطوير العملية التعليمية و التى تبدأ من المعلم و الذى يواجه العديد من التحديات وأبرزها مسألة التقييم و الذى قد يراه البعض مجرد درجات؛ و لكنه بمثابة رحلة من الأهداف الواجب تحقيقها ، وقد عملنا بجدية و بشكل عملى من خلال العديد من الآليات التى تعمل عليها مدارسنا من خلال دراسات و خبرات جدية فى هذا المجال، وبعد مراحل من البحث للوصول لكل ما هو متطور وجديد للخروج بطلابنا من التفكير النمطي إلى الانطلاق و الابداع..

أكد الحسيني على أن التركيز على إعداد المعلمين إعدادا جيداً يأتي من ثقتنا أن البداية تكون من المعلم والتقييم التربوي هو مسؤولية مشتركة لذلك بادرنا بالتوجه إلى إبراز أهميته ، وبشكل عملى لخلق حالة من التناغم بين المعلم و الطالب والتركيز على مهارات التفكير العليا والابداع و استخدام العديد من الاستراتيجيات والبدائل لبعض استراتيجيات التقييم النمطى ..

ومن جانبه، توجه الدكتور حسام المندوه الحسيني عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، وأمين صندوق نادي الزمالك، برسالة شكر للسيد رئيس الجمهورية على مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى والتى اتاحت فكرة البحث عن التطوير و تنمية العقول قائلا: بعدما بنى أجدادنا حضارة نفخر بها فنحن الآن نبحث تطوير أجيال جديدة قادرة على التحديات التى تواجه مصرنا الحبيبة ..

أضاف عضو لجنة التعليم بمجلس النواب: ربما يعتقد البعض أن مشاكل التعليم قد تتوقف عند مشاكل الكثافة او غير ذلك؛ و لكننا نرى أن جوهر العملية التعليمية هو المعلم صاحب الرسالة التى تقترب من رسالة الأنبياء ولأننا نبحث عن تقديم جيل جديد يرى و يفهم و ينقد و يطبق ما تعلمه داخل المدرسة وخارجها، ويكون قادراً على المنافسة فى سوق العمل حال تخرجه فقد استعنا بالعديد من الخبراء والأكاديميين بالجامعات المصرية و خاصة جامعة القاهرة و تحديدا كلية الدراسات العليا للتربية و كلية التربية النوعية و غيرهم من أساتذة و أكاديميين ساهموا فى تطوير الفاعلية للوصول إلى أفضل صيغ التقييم التربوى، كذلك فقد تم وضع معايير عملية للتقييم و ذلك بعد رصد ومتابعة دؤوبة من الدكتور المندوه الحسيني والذى عمل لساعات متواصلة على مدار سنوات للوصول لنقاط الضعف داخل العملية التعليمية، حتى أنه كان يحضر ويتابع من داخل الفصول مع متابعة الورش التى أقامتها مجموعة المدارس، ووصلت إلى أكثر من ٦٠ ورشة تدريبية لتنمية و تطوير مهارات المعلم خلال فترات الاجازة التى تتحول فيها مدارسنا لخلية نحل لتطوير المعلم والبحث عن كل أساليب التعليم الحديثة اعتمادا على التفكير الإبداعي والاستعانه بالادوات التكنولوجيا الحديثة والربط العملى بين ما يقدم نظريا وما يتم تطبيقة على أرض الواقع ، وكان في النهاية استفادة أكثر من ٩٠٠ معلم من تلك الجهود..

ركزت الدكتورة إيمان هريدى عميد كلية الدراسات العليا للتربية، والمشرف على الملتقى خلال كلمتها على أهمية الفاعلية و قالت: فى البداية لابد أن استعراض الدور الذى قام به الدكتور المندوه الحسينى و الذى وصل به الأمر للحضور داخل الفصول على مدار سنوات عمل عليها فى صمت حتى نصل للملتقى التربوى بكل ما فيه من فاعليات تعليمية..

وتابعت الدكتورة إيمان هريدي فى هذا الملتقى السابع هناك عنوان ملفت و هو تحديات و حلول إبداعية وبالفعل فنحن أمام العديد من التحديات و منها التقييم التربوي والذى بحث فيه القائمون على هذه الفاعلية عن كل ما هو جديد .

واضافت عميدة كلية الدراسات العليا للتربية: الموضوع لا يتعلق هنا بالمعلم فقط وأرى أن الجميع هو معلم فى مكانه؛ فولي الأمر معلم والصحفي والطبيب والعامل وكل من يملك معلومة فى مجاله يمكن أن نطلق عليه معلم ومن هنا نبحث عن استكمال ما يمكن أن ينقص المعلم ضمن العملية التعليمية..

وقالت هريدي: لفت نظرنا ما يقوم به الحسينى من بحث لوضع إطارات و معايير محددة لعملية التقييم التربوي، وقررنا في كلية الدراسات العليا للتربية أن نصبح داعمين للفاعلية والفكرة من خلال المساندة بالخبرات والدعم لما يمكن أن يعود على المعلم بالنفع و بالتالي على أبنائنا الطلاب ، و لدينا من أبناء كلية الدراسات العليا للتربية الكثير من الباحثين المتواجدين فى مجموعة مدارس المستقبل أو الحسام وغيرها و هو ما أسعدنى بشكل شخصي لشعورى بأن ما يتم تدريسه لدينا فى الدراسات العليا يمكن أن يعود على الأجيال الجديدة من التلاميذ بما ينفعهم فى المستقبل و يكون قادرا على بناء أجيال جديدة لديها أهداف محددة، و تفكير ناقد و كذلك يملك الاستراتيجيات و البدائل التى تجعل المعلم قادرا على تحدى الصعاب و الارتقاء بمصرنا الحبيبة .

وألقت الدكتورة زينب خليفة مدير عام الأكاديمية المهنية للمعلمين كلمة وزير التربية والتعليم والتي حضرت نيابة عنه وبدأت كلمتها بتوجيه التحية للقائمين على الفاعلية وعلى رأسهم الدكتور المندوه الحسينى رئيس الملتقى وصاحب ومؤسس مدارس حسام الدين والمستقبل والحسام المتكاملة والنائب الدكتور حسام المندوه الحسينى عضو لجنة التعليم بمجلس النواب .

قالت خليفة: نحن بصدد رعاية و حضور فاعلية التقييم التربوي للحديث عما يمكن الإستفادة به مما وصل إليه القائمون على الفاعلية والبحث عن تطبيق ذلك عمليا، وكيف يمكن أن يكون التقييم التربوى هو مرحلة تواصل حقيقى ليس فقط بين المعلم و الطالب؛ و لكن بين العديد من أطراف العملية التعليمية فعندما يعرف المعلم أن التقييم هو أحد وسائل تواصله مع الطالب داخل المنظومة و أن هذا التقييم لا يعد اختبارا قدر ما هو محاولة للوصول بتفكير الطالب إلى مستويات مختلفة من التفكير الإبداعي بعيدا عن المعروف و تطبيق ذلك عمليا.
وأضافت مديرة الأكاديمية المهنية للمعلمين: ما يسرنى هو وجود المعايير العملية و التى يمكن تطبيقها والإستفادة منها فى المنظومة التعليمية ، و أشكر السيد وزير التربية والتعليم الذي أوفدنى للمشاركة فى هذه الفاعلية والتى تقدم أساليب مختلفة فى التقييم وعرض أشبه بالمتحف التعليمى لما شاهدناه من عمليات توعوية و لوحات إرشادية لأسلوب التقييم والتطوير الحديث ، فالتقييم ليس اختبار وقتى بل إن كلامنا و حركاتنا و كافة سلوكنا يمكن البحث حول امكانيات تقييمه وهو ما يمكن ضبطه وتطبيقه على الطلاب بممارسة مهارات مختلفة وجدانية و حياتية وعلمية ..

استعرض القائمون على الفاعلية العديد من أساليب التقييم التربوى من خلال طرح ما قدمته ورش العمل، و كذلك طرح طرق الأسئلة الدراسية و الأخطاء الواردة فيها، و طرح الطرق الصحيحة لتلك الأسئلة ، كما ركز القائمون على الفاعلية على مشاركة و تدريب المعلم ليكون قادرا على تطبيق تلك الأساليب ..

و فى النهاية قدم الدكتور حسام المندوه الحسيني طرحا نموذجيا لما وصل إليه الطلاب من مهارات التفكير العليا والمهارات اللغوية و مهارات التواصل كنتيجة طبيعية لاستخدام الحلول الإبداعية الشاملة بعد تطبيق ميكانيزمات وأساليب التقييم التربوي الحديثة لإعادة صياغة مفهوم عصري للعملية التعليمية .




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *