بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

الوزير ونظرية الحصان الميت في التربية والتعليم: القصة محتاجة فارس وحضرتك يا دوبك سايس

نظرية الحصان الميت


محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم كسابقيه يتعامل مع منظومة التعليم وفقا لنظرية الحصان الميت وبدلا من قبول الواقع بأنه لا يوجد تعليم وأن المنظومة بكاملها ريحتها سبقت طلعة أنفاسها يتمسك بتبرير تصرفاته التي لا تتعدى حدود نظرية حبل الخروف والقرش الممسوح وإضاعة الوقت وكسب المزيد من الوقت والمال ..

الوزير كسابقيه بدلا من إداراك أن الحصان الذي يمتطيه ميت وعليه النزول لأرض الواقع وحال المدارس الخاوية على عروشها والفصول التي تشكو قلة الحيلة ومناهج باتت تستحي من وجودها يصر على ركوب الحصان الميت بياخد الناس في حتة تانية .. شراء سرج جديد للحصان .. تحسين النظام الغذائي للحصان على الرغم من أنه ميت..

ويواصل .. تغيير الفارس بدلاً من معالجة المشكلة الحقيقية .. طرد حارس الحصان وتوظيف شخص جديد، على أمل الحصول على نتيجة مختلفة .. عقد اجتماعات لمناقشة سبل زيادة سرعة الحصان الميت ..

إنشاء لجان أو فرق عمل لتحليل مشكلة الحصان الميت من كل زاوية تعمل هذه المجموعات لأشهر، وتجميع التقارير، وفي النهاية تستنتج ما هو واضح وما هو معلوم : الحصان ميت..

تبرير الجهود من خلال مقارنة الحصان الميت بخيول أخرى ميتة ومشابهة واستنتاج أن المشكلة كانت نقص التدريب ومن ثم اقتراح برامج تدريبية للحصان ما يعني زيادة الميزانية وإعادة تعريف مفهوم الميت لإقناع نفسه ومريديه بأن الحصان لا يزال لديه إمكانات..

يا عم الوزير .. أفضل استراتيجية للتعامل مع الحصان الميت هي النزول من عليه والبحث عن حصان جديد وتدريبه وتأهيله وحسن تربيته لأن عمليات الترقيع والترميم لن تفيد الميت .. وأنت لا تصلح لهذه المهمة .. حضرتك تعليمك محدود وإمكانياتك على قدها محصورة في ملف الحضور والغياب وكل مهاراتك إنك بتشرب اللبن وبتنام بدري وبتستيقظ في الصباح الباكر لكن ليس لديك الصنعة .. القصة محتاجة فارس وحضرتك يا دوبك سايس ..

حضرتك يا عم الوزير يادوبك كنت مدير إداري في مدرسة خاصة مملوكة للست والدتك وغير معلوم مؤهلاتك ولا درجة تعليمك وكنت تعتمد في إدارة مدرسة والدتك الخاصة على أنها عزبة الست الوالدة التي لها كل الإحترام والتقدير .. كيف ستدير وزارة مملوكة للشعب وكيف ستتعامل كموظف عام وأنت طول عمرك شغال في العزبة بتاعتكوا .. الأمر مختلف تماما ويحتاج صنايعي تعليم وفاهم حدود الوظيفة العامة ..

صحيح أن حصان وزارة التربية والتعليم ميت منذ عقود وحاول فرسان كثيرين الإصلاح لكنهم كانوا فرسان ويعلمون أن الحصان ميت ومنهم الدكتور طارق شوقي الفارس الجسور الذي بحث عن حصان بديل للحصان الميت واجتهد وفعل كل ما في وسعه عندما وضع منظومة تعليم جديدة للصفوف الأولى في التعليم .. ثم خلفه الدكتور رضا حجازي واكتفى بالجلوس أمام الحصان الميت وبيرش ويكنس قدام حصان طارق شوقي الجديد اللي أوجده في 2018 عندما أنشأ منظومة تعليم جديدة للصفوف الأولى ..

حضرتك تايه يا عم الوزير .. فلا أنت بحثت عن حصان جديد ولا اكتفيت بالجلوس أمام الحصان الميت .. لكنك مصر على أن الحصان صاحي وسليم والعيب في الفارس الذي يمتطيه .. مرة تقييمات عشوائية الهدف منها تكدير وإرهاب الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ومرة بكالوريا جديدة محدش عارف هي بكالوريا ولا التطور الطبيعي للفاصوليا والغاء مناهج أساسية من منظومة التعليم .. ومجرد انك رحت اليابان راجع تقول توكاتسو وزيارة وحدة لكفر الشيخ كفيلة انك تحول المدارس لمزارع سمكية ..

عمليات ترقيع وقص ولزق .. فاقد الشيء لا يعطيه .. مرة تجيب طبيب اسنان وتخليه الكل في الكل ومرة تجيب الدادة بتاعت أولادك وتخليها خبيرة وثالثة تجيب ناظرة من مدارس الست الوالدة تشوفك وانت وزير ورابعة تجيب سمسارة شهادات دولية عشان بزنس أدفانسد بتاعتك .. يا عم الوزير أضل استراتيجية للتعامل مع الحصان الميت هي النزول من عليه يرحمنا ويرحمكم الله ..




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *