بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

حماس بره بره .. مواطنون يرفعون الكارت الأحمر لحركة حماس في غزة

غزة: رائحة الموت في كل مكان


غزة: وكالات
لم تكن المظاهرات التي شارك فيها مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، رافعين شعارات منددة بحركة حماس ومطالبين بإنهاء الحرب وليدة اللحظة أو نتاج تفكير عشوائي غاضب فحسب، بل جاءت – وفقاً لكثير من منظميها – بعدما “طفح الكيل” من حرب منهكة استمرت أكثر من 18 شهراً.

ففي 25 مارس /آذار، تجمع متظاهرون بجانب مخيم للنازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ثم ساروا في طرق تحوط بها أكوام ركام المباني والمنازل التي دُمّرت خلال الحرب، مرددين هتافات كثيرة أبرزها حماس بره بره بحسب مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي..

قال متظاهر ضد حماس بحسب فضائية bbc: خرجنا اليوم لنقول كفى للحرب التي قضت على أولادنا ومنازلنا ومستقبل شبابنا ويجب أن تتوقف، نطالب حماس بإصدار قرار حالاً بالتنازل عن الحكم للسلطة الوطنية الفلسطينية .. وقال أخر: لم يدعوني أحد للمشاركة في هذه المظاهرة، ما دعاني هو الجوع والفقر والموت الشعب يقول كلمته، لقد فقدت ابني ولم يكن هناك مقابل، نريد وطنا جديدا ..

وقال متظاهر ثالث: أقول لحماس كفى الناس ملقون في الخيام وكل يوم نعاني نزوحاً وقتلاً فقدت منزلي وعائلتي، نكرر ونخاطب حماس، لا نريد الموت وأنهوا الحرب .. وقف الحرب و خروج حماس مطلبين أساسيين لا ثالث لهما للحراك..

باسم نعيم القيادي بحركة حماس نشر على صفحته على فيسبوك قائلا: من حق الناس أن تصرخ من شدة الألم وأن ترفع صوتها عاليا ضد العدوان على شعبنا والخذلان من أمتنا، وشعبنا سواء من خرج أو من لم يخرج للشارع فنحن منهم وهم منا ولكن مرفوض ومستنكر استغلال هذه الأوضاع المأساوية، لتمرير أجندات مشبوهة أو إسقاط المسؤولية عن الاحتلال وجيشه ..

وأضاف نعيم: نقول لأصحاب الأجندات المشبوهة أين هم مما يحدث في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتدمير وضم للأراضي على مدار الساعة .. فلماذا لا يخرجوا هناك ضد العدوان أو يسمحوا للناس أن تخرج الى الشارع للتنديد بهذا العدوان ..

وفي يناير 2025 خرجت تظاهرات ضد حركة حماس بأعداد أقل من أمس تحت شعار بدنا كرامة وهو وسم استخدمه الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي في غزة للتعبير عن رفضهم للأوضاع في القطاع، بعدما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وقوبلت هذه التظاهرات بالقمع من قبل حماس ولم تستمر طويلا ..

وفي 2019 خرجت أعداد كبيرة من الفلسطينيين بالآلاف للتعبير عن إحباطهم وإنتقاد حماس، وكان الرد على هذه التظاهرات قاسياً، إذ أظهرت تسجيلات مصورة أنذاك لقوات الأمن تضرب المحتجين وتطلق الذخيرة الحية كما اعتقلت السلطات العشرات وداهمت منازلهم، ومن بينهم عدد من النشطاء والصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان..

يقول الداعين والمنسقين للحراك المقيمين خارج غزة بحسب BBC ومن بينهم عبد الحميد عبد العاطي الذي يقول إنه كان من أوائل الداعين له، بعدما قتلت عائلته بالكامل في الحرب واضطر للنزوح إلى مصر..

يقول الناشط الفلسطيني المقيم في القاهرة لبي بي سي: لقد تعبنا كثيراً وكان لابد لنا من وقفة حقيقية .. غزة ليست كلها حماس وعلى الجميع أن يعرف ذلك .. ويضيف: شاهدت الاجتياح في رفح ومعاناة العائلات النازحة، فقررت أن أخرج وأقول لحركة حماس، يكفي.. تجربتك فاشلة في غزة واستراتيجية المقاومة فاشلة ويجب أن تبتعدي عن المشهد السياسي لنحافظ على ما تبقى من الغزيين الأحياء ..

رمزي حرز الله، وهو ناشط سياسي يقيم في بلجيكا ومن الداعيين أيضا للحراك وأحد المنشقين عن حركة حماس .. يقول لبي بي سي: هذه المظاهرات خرجت من الشارع .. نحن مستقلون سياسيا وهذا هو صوت الشعب وليس صنيعة حركة فتح .. وأضاف: إنه وعدد من النشطاء الآخرين دعموا الحراك من خلال نشر مقاطع مصورة للتظاهرات بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت عملت قناة الجزيرة وغيرها على إخماد هذه الأصوات على حد قوله..




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *