ترند تمرد مصر كلها ضد وزير التربية والتعليم يتصدر السوشيال ميديا على خلفية وفاة مدير إدارة الباجور بالسكتة

ترند مصر كلها ضد الوزير

بسرعة البرق تحول نبأ وفاة مدير إدارة الباجور إلى ترند وتصدر السوشيال ميديا تحت عنوان: مدير إدارة الباجور بالمنوفية مات بالسكتة عقب تعنيف الوزير له خلال الزيارة وإحالته للتحقيق ليتحول فيسبوك إلى صيوان عزاء وإقامة المشانق للوزير ..

بغض النظر عن ترند وفاة مدير إدارة الباجور بالسكتة لمجرد أن الوزير أحاله للتحقيق وطلب منه أحمد المحمدي مدير مكتب الوزير الحضور له في مكتبه بالقاهرة لكن الضجة التي أحدثها المعلمون وأولياء الأمور على السوشيال ميديا هي الأخطر وتعكس حالة عدم رضا تام عن آداء الوزير لدرجة تحويل حالة وفاة طبيعية إلى إدانة للوزير ووضعه في صورة قاتل للمعلمين ..

يوميا يحيل الوزراء والمحافظين والمسئولين موظفين وعاملين للتحقيق ويوميا يتم تعنيف ومراجعة الموظفين المقصرين وهذه وظيفة المسئول سواء وزير أو محافظ أو رئيس عمال نظافة .. ولو أن كل مسئول خاف من معاقبة مقصر أحسن يموت لتوقفت الحياة ..

لكن ما يثير الإهتمام هنا كيف تحولت حالة الوفاة الطبيعية لمربي فاضل – ليس للوزير أي دخل بها – إلى سهام تطالب بمحاكمة الوزير وتتهمه بالقتل ويتحول الأمر إلى ترند يتصدر السوشيال ميديا وجميع وسائل الإعلام تحت عنوان: الوزير قاتل المعلمين .. ومطالب بإقالة الوزير ومحاكمته ..

كيف نجح الوزير الذي لم يكمل عامه الأول في استعداء جموع المعلمين وأولياء الأمور على التمرد ضده لهذه الدرجة رغم أن الواقعة قضاء وقدر ورغم أنه على فرض صحة الرواية التي تقول أن الوزير أحال المعلم الراحل للتحقيق فالوزير يمارس عمله في إطار القانون ولم يستل سكينا ويذبح المعلم ..

ما أشبه اليوم بالبارحة .. عندما اجتمع المعلمون على الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم السابق بسبب زياراته المفاجئة للمدارس والتشديد على الشرح في الفصول والحضور .. وقتها نجح غضب المعلمين في إعلان التمرد ضده وانتهى الأمر بإقالته .. رفضا لقرارات وتعليمات الوزير بتفعيل دور المدرسة وتقليص مافيا الدروس الخصوصية ..

ترند تمرد مصر كلها ضد وزير التربية والتعليم الذي ظهر اليوم بصورة واضحة يستوجب من الدولة وأجهزتها مراجعة قرارات وأعمال وزير التربية والتعليم منذ تكليفه بالوزارة وحتى اليوم بداية من إعادة ضبط المصنع للمدارس والحضور الإلزامي للطلاب والمعلمين والتقييمات الأسبوعية وانتهاء بمقترح البكالوريا مرورا بكبسة البوليس على المدارس وتخفيف الأحمال في المناهج الدراسية ..