فعلها محافظ أسيوط والدكتور محمد سعد: تفكيك دولة مجالس الأمناء في التعليم فهل تفعلها الوزارة

الوزارة جمدت انتخاب مجالس الأمناء منذ 10 سنوات والمجالس تحولت إلى مافيا تحويلات وترقيات وتعيين مديري عموم وعزلهم

دولة مجالس الأمناء في التعليم

ورم خبيث ينخر في المدارس والإدارات التعليمية ومديريات التربية والتعليم إسمه مجالس الأمناء والأباء وتحول أعضاء ورؤساء هذه المجالس إلى مافيا تأمر وتنهي وتحكم وترقي وتعزل وتعين مديري عموم وتعزل وتستبعد ومافيا للتحويلات المدفوعة وكله بثمنه تحت زريعة أن هذه المجالس تدعم العملية التعليمية ماليا وتكون ديكور لما يسمى الحوار المجتمعي لتمرير افتكاسات الوزير والوزارة ..

فعلها الدكتور محمد سعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم السابق عندما كان مديرا لتعليم الإسكندرية عندما عزل رئيس مجلس أمناء تعليم الإسكندرية ورئيس مجلس أمناء التعليم على مستوى الجمهورية .. وقتها وصف الوزير طارق شوقي قرار سعد بأنه أفضل شيء حصل وقال: لو أن الدكتور سعد لم يفعل شيئا في حياته إلا هذا القرار .. يكفي أنه اتخذ هذه الخطوة في مواجهة بطش دولة مجالس الأمناء ..

وفعلها اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط في فبراير الماضي عندما أصدر قرارا بحل جميع مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في جميع مدارس أسيوط وفي جميع الإدارات التعليمية وفي مديرية التربية والتعليم بأسيوط وأعاد تشكيلها لحين اجراء انتخابات ..

ومنذ أكثر من 10 سنوات لم تجري وزارة التربية والتعليم انتخابات لمجالس الأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية بزعم أن هناك لجنة مشكلة لتعديل القرار الوزاري 206 لسنة 2014 والمعدل بالقرار 278 لسنة 2017 .. ورغم أن اللجنة المشكلة برئاسة السيدة إيمان حسني انتهت من التعديلات قبل عامين ما تزال الوزارة ممثلة في إيمان حسن القائم بتسيير سبوبة الأنشطة الطلابية تماطل في الإعلان عن إجراء انتخابات مجالس الأمناء وكله بثمنه التي تحولت إلى مافيا حولت العملية التعليمية إلى سوق سوداء ..

معظم رؤساء مجالس الأمناء في التربية والتعليم أصحاب بزنس وأصحاب مدارس خاصة ولهم مصالح في الوزارة ومديريات التربية والتعليم .. عبد الرءوف علام رئيس مجلس الأمناء على مستوى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء تعليم القاهرة صاحب مدرسة خاصة .. ولا يوجد رئيس مجلس أمناء واحد في أي مديرية أو إدارة تعليمية ليس له بيزنس من التحويلات والترقيات وله كوتة يدافع عن مصالحها ..