استيقظ التونسيون يوم الخميس على خبر خروج أول قطار تونسي من محطة دون سائق … القطار رقم 117 الذي سار عديد كيلومترات دون سائق لم يكن إنجازا تكنولوجيا بل كان بسبب خطأ حدث عندما نزل السائق لتفقد عطب في نظام غلق الأبواب.
وكاد الحادث أن يتسبب في مقتل عشرات الركاب لولا فطنة مسؤولي شركة القطارات الذين حولوا سكة القطار بسرعة وقطعوا الكهرباء عنه ليتوقف في ضاحية فندق جديد قرب العاصمة.
وقال حسان الميعادي المتحدث باسم شركة القطارات المملوكة للدولة لراديو شمس إف.إم المحلي ”المعطيات الأولية تؤكد أن خللا في نظام غلق الأبوب طرأ على القطار، حيث نزل السائق للتثبت من العطب لكن القطار واصل سيره ولم يتوقف إلّا في فندق جديد.. دون أي حصول خسائر بشرية“.
وخرج القطار بسرعة كبيرة من محطة الزهراء قرب العاصمة ولم يتوقف في محطة حمام الانف قبل أن يتم تحويل مساره وقطع الكهرباء لتفادي الكارثة.
وقال المتحدث باسم شركة القطارات إنه تم تسجيل بعض حالات الإغماء بسبب حالة الفزع والهلع التي انتابت المسافرين حيث هرعت قوات من الحماية المدنية والجيش إلى الموقع الذي توقف فيه القطار.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت يوم الخميس حالة من الهلع في صفوف الركاب الذين قالوا إن القطار كان يسير بسرعة جنونية وإنهم نجوا من موت محقق.