سيدني : رويترز
وصل الأمير البريطاني هاري وزوجته ميجان إلى فيجي أمس الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها أفراد من الأسرة المالكة البريطانية للدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادي منذ انقلاب عسكري قبل 12 عاما أدى إلى تعليق عضويتها في الكومنولث لمدة ثماني سنوات حتى إجراء انتخابات ديمقراطية.
ولوح مئات المحتشدين بأعلام بلاستيكية صغيرة لفيجي وبريطانيا عندما هبط هاري وميجان على مدرج الطائرات خارج العاصمة سوفا وكان الأمير يرتدي حلة رمادية وضع عليها ثلاثة أوسمة في حين ارتدت ميجان ثوبا طويل الأكمام وقبعة من اللون نفسه البيج الفاتح.
وقالت حكومة فيجي على تويتر في تعليق على صور للحشود المنتظرة لتحية الزوجين ”خرج السكان بأعداد كبيرة حاملين المظلات رغم الأمطار للترحيب بصاحبي السمو الملكي“.
واستقبل رئيس الوزراء فرانك باينيماراما الزوجين اللذين تلقيا باقة من الورود الاستوائية قبل أن يتفقدا حرس الشرف واصطف آلاف الرجال والنساء وتلاميذ المدارس على جانبي الطريق الذي مر به موكب الأمير إلى وسط سوفا وكان أغلبهم يبتسمون ويلوحون بلافتات كتب على بعضها ”مرحبا بالأمير والأميرة في فيجي“ وسيشهد هاري وزوجته مراسم احتفالية تعيد للأذهان مراسم الترحيب بالملكة إليزابيث في عام 1953.
وكان تم تعطيل عضوية فيجي، المستعمرة البريطانية السابقة المؤلفة من 300 جزيرة والتي يبلغ عدد سكانها نحو 910 آلاف نسمة، في الكومنولث البريطاني وعُزلت دوليا بعدما استولى باينيماراما، الذي كان قائدا عسكريا في ذلك الوقت، على السلطة في انقلاب أبيض عام 2006.
وعادت فيجي رسميا للكومنولث في عام 2014 بعد فوز باينيماراما في انتخابات ديمقراطية لكن تحسين العلاقات استغرق وقتا طويلا بسبب علاقات فيجي العميقة بمنافسين استراتيجيين مثل الصين … وكانت آخر زيارة قام بها أحد أفراد الأسرة المالكة البريطانية في عام 2006 عندما زارتها الأميرة آن ابنة الملكة إليزابيث.