بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

الجمهور يستمع لقصص ضحايا الاغتصاب في عرض مسرحي ببيروت

إغتصاب – أرشيفية


بيروت: رويترز
ريهام كانت تستيقظ وهي طفلة خلال الليل لتجد أخاها غير الشقيق يتحرش بها. والآن هي واحدة ضمن سبع نساء يروين معاناتهن في عرض مسرحي عن العنف الجنسي في لبنان … وتتردد أصوات تسجيلات النساء في جنبات منزل ببيروت في الوقت الذي يتنقل فيه الجمهور من غرفة لأخرى داخله . وعرضت مؤسسة أبعاد لحقوق المرأة هذا العرض المسرحي بعنوان ”مين الفلتان“ في مطلع الأسبوع.

وفي إحدى الغرف تحاول فتاة ترتدي رداء أبيض مرارا الوقوف على قدميها ولكنها تسقط على الأرض . وفي غرفة أخرى تتحدث امرأة مع أمها ولكنها لا تتلقى ردا.وقالت سحر عساف كاتبة ومخرجة العرض ”اخترت فكرة المكان تكون بيت، لأن أغلب هذه القصص عنو من التحرش من حداً قريب منهن ، يعني شخص موجود بالبيت أو جار أو إلخ وهو المفترض يكون أأمن مكان للمرأة يلي هو بيتها“.

وتتذكر ريهام (35 عاما) كيف أنها أبلغت أمها بأن أخاها غير الشقيق يتحرش بها منذ 20 عاما منذ أن كان عمرها ثماني سنوات وأضافت ”قالت إنني كاذبة ويجب علي ألا أتحدث عن هذا الأمر مطلقا“… وقالت غيداء أناني مديرة أبعاد إن العرض يسعى لتمكين الناجيات من الاغتصاب وتشجيع الضحايا على الإبلاغ عما يتعرضن له.

وأجاز لبنان قانونا طال انتظاره في 2014 ضد العنف الأسري. ولكن جماعات حقوقية شعرت بغضب لتخفيف السلطات للقانون بشكل كبير إلى حد عدم تجريم الاغتصاب في العلاقة الزوجية، ومازال زواج الأطفال قانونيا أيضا.وتقول الأمم المتحدة إن ثلث النساء في العالم يواجهن عنفا جنسيا أو بدنيا.

وخلصت دراسة وطنية قامت بها أبعاد عام 2017 أن واحدة من كل أربع نساء تعرضت للاغتصاب في لبنان. وقالت الدراسة إن أقل من ربع من تعرضن لاعتداء جنسي قمن بالإبلاغ عنه.

وقالت هدى التي اغتصبها أحد جيرانها عندما كان عمرها 14 عاما، في تسجيل في المسرحية، إنها شعرت وكأنه حيوان يلتهم لحمها وأضافت أنه لو عاد بها الزمان فإن أول شيء ستفعله ستلجأ للطب الشرعي للحصول على دليل وأنها سترفض أن تكون الضحية وأن يدفع هو ثمن ما فعله.