المواجهة: بيان إعلامي
ترأس المخرج المغربي عبد الإله الجواهري ندوة سينمائية بفندق موكادور في إطار فعاليات مهرجان الفيلم العربي بدورته الأولى بحضور مكثف لمختلف وسائل الاعلام المغربية والعربية، ناقش من خلالها المحاضرون من الدول المشاركة في المهرجان مجموعة من القضايا المشتركة المتعلقة بالسينما العربية، كان أهمها إكراهات الإنتاج التي تجعل من الصناعة السينمائية بالدول العربية منعدمة إلا إذا استثنينا مصر التي ازدهرت فيها السينما منذ أكثر من مائة سنة.
وذكر الناقد السينمائي ومبرمج مهرجان مالمو السينمائي والجونة السينمائي محمد عاطف أن ميزة السينما العربية تكمن في كون كل سينما تعبر عن مشاكل بلدها مما يجعلها أكثر تنوعا، واعتبر ان مهرجان الفيلم العربي سوف يكون له دورا أساسيا في لم شمل السينما العربية و منحها إشعاعا أكثر.
أما الناقد السينمائي البحريني حسن حداد يرى أن ضعف الانتاجات في بلاده جعل الجمهور بالبحرين يلخص وجود السينما العربية في الإنتاجات المصرية و بالتالي فإنه لا يمكن أن نتكلم عن سينما خليجية بل أفلام خليجية لأن هذه الصناعة السينمائية تحتاج إلى مقومات كثيرة لا زال القيمون على المجال في هذه البلدان لم يستطيعوا الوصول لها، بسبب غياب الدعم من قبل القطاع الخاص، فالمستثمر لا يضمن نجاح الفيلم مما يعني له خسارة حقيقية ، مما يجعل المغامرة في هذا المجال مستحيلة بدول الخليج العربي عموما و البحرين خصوصا.
أما المخرج السينمائي خالد يوسف فيرى أنه لا يمكن الحديث عن سينما عربية حقيقية دون ان يشارك بها القطر العربي كله، يعمل فيه كل القيمين على هذا المجال في تقليص مشكل اللغة فيما بينهم، إذ على كل بلد أن يعمل جاهدا في فهم لغة غير لغة بلده مما سيسهل عملية التواصل مع الجمهور العربي، آنذاك يمكننا الحديث عن صناعة سينمائية عربية حقيقية.
أما المخرج و المنتج الجزائري أحمد راشدي يرى أنه آن الأوان في الدول العربية أن تعطي للسينما حقها كما فعلت باقي الدول الأوربية و التي قامت بتأطيره عن طريق خلق ما يسمى بالاستثناء الثقافي، و هذا القانون يلزم القنوات في أوربا على تخصيص نسبة من برامجها للإنتاجات المحلية السينمائية مما جعل السينما الأوربية تنتعش من جديد بعد سنوات من الانتكاسة.