بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

حكاية هدى بيوتي .. صانعة الرموش التي أصبحت مليونيرة

هدى بيوتي


هل فكرت في الاستقالة من وظيفتك لكي تقوم بعمل آخر تحبه .. هدى قطان اتخذت هذا القرار قبل عشر سنوات، واليوم تدير امبراطورية “هدى بيوتي” لمستحضرات التجميل، التي تقدر قيمتها، وفقا لمجلة فوربس، بأكثر من مليار دولار أمريكي.

غادرت الأمريكية هدى مدينة دبي، بعد أن أمضت نحو عامين فيها، وتركت عملها في قطاع المال لتذهب إلى مدينة لوس أنجليس وتتخصص في مجال استخدام مساحيق التجميل، وتبدأ مدونتها الخاصة بأسرار الجمال وعندما بدأت بصنع رموش صناعية خاصة بها، لأنها لم تستطع العثور على أي منتج من هذا النوع مناسب لزبائنها، أدركت حينها وجود نقص كبير في السوق.

تقول هدى، وهي ابنة مهاجرين عراقيين إلى الولايات المتحدة، لبي بي سي: “لم أكن أعرف بالضرورة أنني أنتمي إلى عالم صناعة الجمال. كنت أعرف دائماً أنني أكن حبا لهذا المجال، لكن عائلتي لم تكن مقتنعة بأي شيء له علاقة بالجمال أو الموضة”.

وتضيف: “كانوا يرغبون في أن أحصل على وظيفة جادة، محامية أو طبيبة مثلا، لذا كان الأمر بمثابة مشكلة كبيرة لعائلتي”… وتقول: “شعرت بأنهم أصيبوا بخيبة أمل في بداية الأمر، لذلك عرفت أنه كان علي أن أثبت لهم أمرا ما”.

عندما بدأت هدى، ذات الـ35 عاما، صنع الرموش الصناعية في عام 2013، كان لديها بالفعل عدد جيد من الزبائن، وهؤلاء كانوا من متابعي مدونتها ونشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي … لكن عملها ربما لم يكن لينتقل إلى أرض الواقع لولا دعم أختها، منى، التي تشغل الآن منصب رئيسة “هدى بيوتي” العالمية.

وقالت منى لبي بي سي: “كنت مصرة على أن تبدأ هدى علامة تجارية خاصة بالرموش الصناعية، لأنه في ذلك الوقت كنت أعمل في العلاقات العامة وأقدم استشارات. لذا كنت أبحث باستمرار عن فرص”.

وتضيف: “كنت أُسأل مراراً ‘أين يمكنني شراء رموش هدى؟ ‘ لأن كثيرا من أصدقائي كانوا زبائن هدى. وكنت أقول لهم ‘لا يمكنك ذلك لأن هدى تصنعها بنفسها، فهي تقطع الرموش وتدمجها معا” واستطردت منى، موضحة: “في أحد الأيام، قلت لنفسي: لماذا أقول دائما للناس إنهم لا يستطيعون شراءها؟”.

كانت هناك دائما خطة لدى الشركة لتنتقل خطوة أبعد من مجرد صناعة الرموش، فالهدف كان أن تضع هدى لمستها الخاصة في عالم الجمال بالاستفادة من تراثها العراقي لابتكار مستحضرات تجميل تكتسح الشرق الأوسط.

وتقول هدى: “صنعنا أولا قلم تحديد الشفاه، وحمرة شفاه سائلة، ومن ثم لوح ظلال العيون وجاء رد الفعل إيجابيا بصورة هائلة”. وتضيف: “لأنني نشأت في الولايات المتحدة، كان لدي أسلوب شرق-أوسطي واضح، ولكن في الوقت ذاته يظهر التأثير الغربي. كنت أعرف دائما أنني أريد أن أصبح عالمية”.

وتضيف: “نشأت في الولايات المتحدة في بلدة صغيرة جداً في الجنوب، في ولاية تينيسي، ولسبب لا أعرفه كنت أضع الكثير من كحل العيون، ولم يكن أحد حولي يفعل هذا، بما في ذلك والدتي”.

تقول أليسن تاي، وهي رئيسة تحرير مجلة “غرازيا” الشرق الأوسط، إن صعود نجم “هدى بيوتي” جاء في وقت بدأت الموضة العربية تحظى باهتمام عالمي وفي مقابلة مع بي بي سي، تقول: “مثال على ذلك موضة الأزياء المحتشمة التي أثرت على عروض الأزياء”.