أحرز روبرتو فيرمينو ثلاثة أهداف ليوسع ليفربول الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى تسع نقاط بعدما سحق أرسنال 5-1 باستاد أنفيلد اليوم السبت. .. ونُظر إلى زيارة أرسنال صاحب المركز الخامس إلى أنفيلد بأنها اختبار حقيقي لمحاولات ليفربول في المنافسة على اللقب خاصة أنها تأتي في فترة مزدحمة من بينها خروجه لمواجهة مانشستر سيتي حامل اللقب باستاد الاتحاد يوم الخميس المقبل.
لكن بعد التحذير المبكر عندما تقدم أرسنال في الدقيقة 11 قدم فريق المدرب يورجن كلوب أفضل ما لديه من سرعة وقوة وكرة هجومية ليحقق فوزه التاسع على التوالي في الدوري .. ويتقدم ليفربول بتسع نقاط على توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثاني الذي سقط 3-1 على أرضه أمام ولفرهامبتون واندرارز. ويمكن لمانشستر سيتي صاحب المركز الثالث تقليص الفارق إلى سبع نقاط لو تغلب على مستضيفه ساوثامبتون يوم الأحد.
لكن الفريق القادم من منطقة مرسيسايد لن يشعر بالقلق من نتائج الآخرين بالنظر إلى الأداء الذي يقدمه وربما ما زالت هناك 18 مباراة حتى نهاية الموسم ويمكن حدوث بعض التغييرات في موسم مذهل حتى الآن لكن هناك ثقة أن فريق ليفربول الحالي لا يمكن هزه بسهولة.
وفعل أرسنال أفضل ما لديه لدحض هذا الاعتقاد عندما استفاد من خطأ من ديان لوفرين ليتقدم إذ أرسل أليكس أيوبي تمريرة عرضية متقنة حولها أينزلي ميتلاند-نيلز بسهولة في الشباك وهو أول هدف للاعب البالغ عمره 21 عاما في الدوري..
وكانت هذه أول مرة يتأخر فيها فريق المدرب يورجن كلوب على أرضه منذ 30 ديسمبر كانون الأول 2017 لكن الأمر لم يدم سوى ثلاث دقائق إذ أدرك التعادل سريعا وانطلق محمد صلاح داخل منطقة الجزاء وسقط تحت ضغط من مدافعي أرسنال لتتهيأ الكرة أمام فيرمينو الذي وضعها في المرمى الخالي.
وأظهر فيرمينو إمكاناته بهدف مذهل من مهارة فردية، إذ راوغ ثلاثة من مدافعي أرسنال قبل أن يهز الشباك بقدمه اليسرى وكان هدفا رائعا أعاد ذكرى مجموعة من أفضل المهاجمين الذين ارتدوا قميص ليفربول ببراعة فنية ورؤية كانت لدى لويس سواريز أو كيني دالجليش.
وتم التلاعب بخط وسط أرسنال وبدا فريق المدرب أوناي إيمري هشا في الدفاع كما كان الحال في السنوات الأخيرة لعصر المدرب أرسين فينجر وجعل ساديو ماني النتيجة 3-1 بعد كرة هيأها له صلاح ببراعة عقب تمريرة أمامية طويلة مذهلة من آندي روبرتسون، ثم هز المهاجم المصري الشباك من ركلة جزاء حصل عليها بعد سقوطه داخل المنطقة.
وأكمل فيرمينو ثلاثيته الأولى مع ليفربول من ركلة جزاء أخرى بعد دفعة من سياد كولاشيناتس ضد ديان لوفرين في الدقيقة 65 وبعد ذلك تحول الأمر إلى محاولة تفادي إصابة أي لاعب قبل الرحلة إلى سيتي وهي مباراة سيستمتع بها أي مشجع محايد ويمكن أن تكون مؤشرا حقيقيا على نتيجة سباق المنافسة على اللقب.