بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

هل توافق على عودة دبلوم المعلمين .. دار المعلمين العليا سابقا

#أعيدوا_دار المعلمين_والمعلمات


بما أن العمود الفقري ورأس الحربة في منظومة التعليم الجديدة التي بدأ تطبيقها فعليا على الصفوف الأولى (رياض الأطفال وأولى إبتدائي) هو معلم الفصل .. الذي يتطابق مع معلم الفصل الحاصل على إجازة دبلوم المعلمين والذي تتلمذنا وتتلمذ الملايين على يديه في عهود سابقة .. ما الضرر لو تم إعادة دبلوم المعلمين مرة آخرى لتخريج أجيال من المعلمين القادرين على التفاعل مع المنظومة الجديدة مع تطوير الدراسة في دبلوم المعلمين بأن تكون مدة الدراسة (7) سنوات بدلا من (5) سنوات ويمنح الخريج شهادة مؤهل عالي تربوي ورخصة معلم لمرحلة التعليم الأساسي..

طالما إعترفنا أن التطوير والمنظومة الجديدة تقوم على معلم الفصل لابد أن يواكب هذا الإعتراف أيضا عودة معلم دبلوم المعلمين خريج دار المعلمين والمعلمات بمناهج عصرية وإطالة مدة الدراسة لتتساوى مع الكليات ويكون شرط العمل بالتدريس الحصول على إجازة المعلمين العليا من دار المعلمين والمعلمات ..

مقترح عودة دار المعلمين والمعلمات بات أمرا تفرضه الضرورة والواقع .. ويدعمه ويطالب به كثيرون منهم أساتذة اجلاء وخبراء وكانت كل الآراء ترحب بالفكرة على أن يتم تطوير المناهج الدراسية به وتكون مدة الدراسة به (7) سنوات حتى تكون كافية لإنتاج معلم شامل ملم ومتخصص وتربوي من ناحية وتتساوى في إطارها النظري لمنح الدارس شهادة عليا تساوي بينه وبين خريج الجامعة ..

الفكرة قابلة للنقاش وتمت تجربتها وكانت ناجحة والدليل منظومة التعليم الجديدة التي تعتمد على مدرس الفصل ومطبقة في مدارس البكالوريا الدولية بنجاح .. ونتمنى أن تطرحها وزارة التربية والتعليم للحوار المجتمعي والنقاش بجدية ..

المعلم هو العمود الفقري للعملية التعليمية وهذا أمر بديهي لكن هذا الأمر البديهي يحتاج تفعيل فبدلا من الإستعانة بخريجين غير متخصصين من كليات آخرى ثم نطالبهم بالحصول على شهادة تأهيل تربوي .. لماذا لا يكون لدينا دار عليا لتخريج معلمين ومعلمات بالتوازي مع كليات التربية إذا كنا نتحدث عن إصلاح شامل لمنظومة التعليم .. الإصلاح يبدأ بالمعلم وينتي عند الطالب مرورا بتطوير المناهج لتنعكس النتائج على الأرض ..

وكانت مصر من أوئل الدول العربية التي أهتمت بنظمها التعليمية وأعطت الإهتمام الأكبر للمعلم إيمانا بمسئوليته عن إنجاح أوفشل أي نظام تعليمي فمهما كانت النظم التعليمية حديثة فإنها لن تحقق الأهداف المرجوة منها إلا بوجود معلم كفء .. فأنشأت مصر دار العلوم كأول معهد علمي لإعداد معلمي اللغة العربية في عام1872 ثم أنشأت مدرسة المعلمين المركزية في عام 1888 وقد تغيرت مدرسة المعلمين المركزية إلى مدرسة النورمال فمدرسة المعلمين التوفيقية ، ثم مدرسة المعلمين العليا عام 1923م ..
دار المعلمين العليا تجربة رائدة ومتميزة ومعمول بها حتى الآن في دول كثيرة لديها تعليم متقدم مثل فرنسا وتونس ولبنان .. بدأتها مصر وسار على نهجها دول كثيرة استفادت من التجربة وسبقونا ومصر خرجت من التصنيف العالمي للتعليم وتراجعت بسبب التعليم وبسبب تجاهل المعلم وإعداده والإهتمام به .. #أعيدوادارالمعلمين_والمعلمات .. يرحمكم الله ..