قال الدكتور طارق شوقي أن التعليم الفنى في كل الدول المتقدمة يستوعب أغلبية الطلاب فنجد التقدم والصناعات القائمة في ألمانيا وسنغافورا وأمريكا تعتمد على مهارات خريجى التعليم الفني، ولكن في بلادنا نجد أنه لا يتناسب مع أهميته، ويواجهنا الآن الكثير من العبء والموروث الثقافي نحوه الذى نتعامل معه، متابعًا أننا بدأنا العمل في تغيير منظومة التعليم الفني بمنظور اجتماعى لخريجى التعليم الفني، وهو يمثل جزءً كبيرًا من التغيير الثقافي، فخريجي التعليم الفنى لهم أهميتهم بالمقارنة بخريجى الطب والهندسة كما نجد خريجى التعليم الفني الآن ليس لديهم بطالة، حيث تتوافر لديهم فرص العمل ويتقاضون رواتب أفضل من خريجى التعليم العام.
واستطرد الوزير: “إننا أنشأنا نظامًا جديدًا يطلق عليه “التكنولوجيا التطبيقية”، وخريج هذه المدارس يطلق عليه تكنولوجى في هذه المجالات، وهذا يحدث عن طريق التعليم المزدوج وهذا جزء تدريبى تطبيقى حسب نوع التخصص في المصنع وجزء تعليمى نظرى”، مؤكدًا على وجود معايير لاختيار هؤلاء الطلاب من خلال اختبارات، والتأكد من تفوقهم الدراسى، فالدولة تحتاج لتخصصاتهم ومهاراتهم، مثل المحطة النووية، والثورة الصناعية الرابعة التي تحتاج مهارات في أعمال الروبوت والبرمجة بتقنية عالية.
واختتم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حديثه، قائلاً إن الحكومة تهتم بالتعليم ولكن يجب تغيير الموروث الثقافي سواء في التعليم العام أو التعليم الفني والتعريف القديم لفكرة نجاح الطلاب .. جاء ذلك خلال حوار مباشر مع قناة البنك الدولي في واشنطن، للحديث عن النتائج التي حققتها مصر حتى الآن من خلال إصلاح نظامها التعليمي، وكيف أمكن للبرنامج التعليمي الجديد أن يساهم في زيادة الاستثمار في رأس المال البشري في مصر.