طارق شوقي
أصدر رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليمات قرارا لجميع مديريات التربية والتعليم بأن تكون جاهزة بنسخة ورقية من إمتحان أولى الثانوي المقرر 19 مايو 2019 الجاري على سبيل الإحتياط حال فشل منظومة الإمتحان الإلكترونية أو فشل الوصول لمنصة الإمتحانات الإلكترونية ..
يأتي ذلك في سرية تامة وبالتناقض التام مع تصريحات سابقة لحجازي ووزير التربية والتعليم بأن إمتحانات أولى ثانوي ستكون أونلاين ولن تكون هناك نسخة ورقية على الإطلاق …
وتتناقض التعليمات التي وصلت لمديريات التربية والتعليم مكتوبة بان تطبع المديريات الإمتحانات وتكون جاهزة حال سقوط السيستم مع التصريحات الفنكوش التي أطلقها حجازي والوزير وصدعوا بها رءوس أولياء الأمور ليل نهار من أن الإمتحانات أونلاين وأنه لن يكون هناك إمتحان ورقي …
ولجأت الوزارة إلى طباعة الإمتحانات لعلمها المسبق عدم جاهزية 70% من المدارس على الأقل للإمتحانات الإلكترونية … ومما يؤكد عدم جاهزية الوزارة نفسها عدم إعلان نتيجة إمتحانات أولى ثانوي التي تمت قبل شهور للآن لعدم وجود سيستم من الأساس وأن الأمر لا يتعدى تمثيلية ..
وقال مديري المدارس الرسمية الحكومية والخاصة وأولياء الأمور أن ما يحدث إهدار للمال العام وإستهانة بالعملية التعليمية وإستهانة بأولياء الأمور وعبث بمقدرات الأمور يتحمله القائمين على إمتحانات أولى ثانوي سواء كان الوزير أو رئيس قطاع التعليم العام وجميع من يشاركون في إهدار المال العام وتدمير العملية التعليمية …
وتشهد عمليات التجارب غير المسئولة على طلاب أولى ثانوي عام هذا العام حالة من الفوضى غير المسبوقة وتفريغ العملية التعليمية من مضمونها تماما … تارة بجعل الإمتحانات بنظام الغش المطلق أو ما يعرف بالكتاب المفتوح وتارة بأن يكون الإمتحان ورقي وثانية بأن يكون أونلاين وثالثة بأن يكون الإثنين معا وهو ما يؤكد عدم وجود خطة ولا دراسة عما يقول عنه الوزير أنه منظومة تعليم جديدة … وأن الأمر لا يخرج عن عمليات « تهريج» وعشوائية وسبوبة تابلت وأجهزة وبنية تحتية كلفت الدولة مليارات الجنيهات دون أي فائدة حتى الآن !!
