طارق شوقي
أثارت مواعيد إمتحانات نصف العام لمرحلتي أولى وثانية ثانوي هذا العام والتي توزيعها صباحا وماتينيه حالة من الجدل بين أولياء الأمور والطلاب والمعلمين … وتؤكد طريقة اختيار المواعيد إصرار الوزارة ومسئوليها على عقدة البارانويا والإنفصام في الشخصية التي يعاني منها كل المسئولين في ديوان عام الوزارة منذ سنين عجاف ..
وفقل لجدول الوزارة الذي اعتمده الوزير ستبدأ امتحانات الصف الثاني الثانوي من 11 إلى 22 يناير 2020، في الفترة الصباحية .. على أن تبدأ امتحانات الصف الأول الثانوي من 11 إلى 23 يناير 2020، في الفترة المسائية .. وأن تسريب الإمتحانات بإجاباتها النموذجية يحدث دائما خلال فترة السواريه بعد منتصف ليلة الإمتحان …
ومع إنعدام قيمة الوقت وعدم دخول معلمين للفصول في الثانوي ولا الشهادة الإعدادية تبرز العقد النفسية لدى مسئولي الإدارة العامة للإمتحانات في الوزارة في وضع المعلم والطالب وولي الأمر تحت ضغط نفسي رهيب من خلال ضغط اليوم وتقسيمه إلى فترات مسائية وصباحية وماتينيه وسواريه بلا أدنى مبرر .. اللهم إلا أن خيل الوزارة العتيق يعمل ويفكر بنفس المنهج الفاسد ..
بعيدا عن فشل المنظومة بأكملها والجدل الذي تتعمد قيادات الفنكوش في الوزارة إثارته حول «بقرة اليهود» وإقناع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بنجاح المنظومة … ما الذي سيحدث لو تم عقد إمتحان أولى ثانوي في يوم وإجراء إمتحان ثانية ثانوي في يوم آخر … هل في ذلك خروج على الطبيعة .. ما الذي سيضير خيول الوزارة المعقدين نفسيا والذين توقفت ثقافتهم عند « أمل وعمر» لو تم إجراء الإمتحانات لكل مرحلة على حدة وعلى أسبوعين بدلا من أسبوع وإفساح الوقت أمام الطالب والمعلم وولي الأمر بدلا من تعمد إرباك المشهد وفي كل الأحوال سيحصل المدعو رضا حجازي رئيس عام الإمتحانات على نفس المكافآت ونفس البدلات هو وعصابة الإدارة العامة للإنتكاسات وشهرتها الإدارة العامة للإمتحانات …
لا يوجد مبرر واحد لوضع المعلمين والطلاب تحت ضغط عصبي خلال الإمتحانات سوى العقد النفسية المترسبة لدي مسئولي الإمتحانات والتعليم الثانوي على المعلم والطالب .. خاصة وأنه لا يوجد دراسة ولا حصص ولا مدارس في الثانوي من الأساس ولا يذهب ولا يتعاطي مع المدارس أكثر من 4% من عدد الطلاب في ثانوي على أحسن تقدير وفي أكثر المدارس إلتزام !!!
