بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

كورونا .. لمن المُلك اليوم

كورونا .. لمن الملك اليوم

كورونا .. لمن الملك اليوم


سنريهم آياتنا في الآفاقِ وفي أنفسهِم حتى يتبين لهم أنه الحق … لمن الملك اليوم .. لله الواحد القهار .. أنا الملك .. أنا الجبار .. أنا المتكبر .. أين ملوك الأرض .. أين الجبارون .. أين المتكبرون .. سبحان من رفع السماء بلا عمد وبسط الأرض على ماء وجمد .. سبحان من يقول للشيء كن فيكون ..

كورونا .. آية من آيات الله .. رسالة من ملك الملوك : لمن الملك اليوم .. لله الواحد القهار .. لا يفرق بين ملك أو أحد من الرعية ولا بين وزير ولا غفير .. ولا بين فقير ولا غني ولا بين أبيض ولا أسود .. ولا بين مؤمن ولا غافل .. لا أرض له ولا دين ولا جنس … أغلق المدارس والجامعات والمصانع والشركات .. أغلق بيوت الله .. أغلق القصور فجعلها خاوية على عروشها .. حتى بات الناس على وشك أن يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه .. أصبح لكل امريء منهم شأن يغنيه .. وترى الناس صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية …

ما نمر به ليس له كاشفة من دون الله … يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة … مايحدث رسالة من السماء للأرض : لمن الملك اليوم .. يوم لا ينفع مال ولا بنون .. حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم …

هكذا الدنيا أمامك وعلى الهواء مباشرة لا تزن جناح بعوضة … هكذا ما وصلت إليه البشرية من تطور وتكنولوجيا تعجز أمام: إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كم فيكون … هذه إرادة الرب: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا …

أنت تشاهد الآن الموت لايف من فيروس غامض غير معلوم وغير مرئي .. ويقف الأطباء وعلوم الإنس والملوك والسحرة عاجزين عن تفسير ما يحدث ولا حتى تأويله: كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فبأي آلاء ربكما تكذبان …

الصراع الآن والحروب بين جبابرة الأرض ليس على الأرض ولا على ثروة ولا قنبلة ذرية ولا حتى على الجاه والسلطان .. الصراع الآن على نقطة كحول وصابونة وكمامة… الصراع الآن على الدواء : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد …

أنها الفرصة الأخيرة أن نصلي لله الواحد القهار صلاة مودع .. أن نعود إلى رشدنا .. أن يرفع الله البلاء عن الأمة ويكشف الغمة أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا … بدلا من الشلولو والمضمضة بفصين توم وخل … إلهي أنت الرجاء إذا انقطع الرجاء، وأنت المستعان إذا عظم البلاء، وأنت الملجأ في الشدة والرخاء …

اللهم أخرجني من ذل نفسي وطهرني من شكي وشركي، بك أستنصر فانصرني، وعليك أتوكل فلا تكلني، وببابك أقف فلا تطردني .. اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .. آمين يا رب العالمين …