بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

منظومة الـ: E-Learning .. بدأها «شوقي» وفرضتها كورونا كـ «خيار» إجباري للتعليم

التعليم عن بعد

كشفت أزمة تعليق الدراسة كإجراء إحترازي لمواجهة وباء «كورونا» عن ضرورة ملحة وإجبارية للتحول إلى التعليم الرقمي وتفعيل التعليم عن بعد أو ما يسمى « E-Learning» كوسيلة أساسية في العملية التعليمية وتحويلها من التلقين والشكل التقليدي إلى الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات سواء كان ذلك من خلال الفصول الإفتراضية أو التابلت أو الـ stream وتغيير أنماط الإمتحانات التقليدية التي تستنزف أموالا طائلة وطاقات بشرية هائلة …

منظومة التعليم عن بعد نادى بها كثيرون ولم تجد طريقها للنور وفشلت .. ورغم تدشين إدارة للتعليم الإليكتروني بوزارة التربية والتعليم لكنها مرفوعة من الخدمة لتعارض منظومة التعليم عن بعد مع مكاسب عصابة بطن الزير في ديوان الوزارة وفي مديريات التربية والتعليم والإدارات والمدارس والتي حولت العملية التعليمية إلى سلعة للتربح ..

الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم هو أول وزير يفرض أمر واقع ويبدأ في تنفيذ محاولات مستميتة لتطبيق التحول الرقمي في التعليم وسط حرب شعواء يشنها الحرس القديم في التربية والتعليم وأصحاب المصالح المستفيدين من شكل التعليم التقليدي وتفسيم التورتة وبيع الإمتحانات وأوكار الدروس الخصوصية وإكراميات الكنترولات وغيرها من تحويل الأمر إلى سبوبة …

وبعيدا عن أن بعض محاولات الوزير طارق شوقي للتحول الرقمي في التعليم جاءت مشوهة أو أنها أخفقت في أحيان كثيرة بسبب المعارضة الشرسة التي يقودها أصحاب المصالح للتعليم الرقمي وسوء إختيارات الوزير للأشخاص الذين رشحهم لإنجاح المنظومة الجديدة … وسط كل ذلك:

تبرز أهمية الفصول الإفتراضية كبديل عملي يساهم بشكل فعال وجذري في حل مشكلة كثافة الفصول وأوكار الدروس الخصوصية وتوفير مليارات الجنيهات على الدولة في ظل شكوى دائمة من ضعف الميزانية المخصصة للتعليم وفي ظل عدم القدرة على النهوض بالبنية التحتية للمدارس وعدم القدرة على بناء فصول ومدارس لمجابهة الزيادة السكانية التي تتطلب زيادة في عدد الفصول وعدد المدارس …

حزب «لا» والمعارضين دوما لأي تغيير سيضعون العراقيل أمام التعليم الرقمي ويكتبون عن ضعف الإنترنت في القرى والنجوع وأن معظم الأسر ليس في مقدورها الإشتراك في خدمات الإنترنت وسيتشدقون بنغمة الظروف الإقتصادية والمؤامرات الكونية .. وهذا مردود عليه بوضع خطة محكمة لتنفيذ تجربة التحول إلى التعليم الرقمي من الآن تقوم على عدة محاور يضع تفاصيلها خبراء .. لكننا نضع لها عناوين ربما تساعد في قطع الطريق على المزايدين وأصحاب المصالح من منظومة التعليم التقليدية منها:

تفعيل التعليم الرقمي والفصول الإفتراضية على مراحل وفي مناهج بعينها وليس كل المناهج … مثلا نبدأ بالمناهج النظرية مثل الدراسات الإجتماعية والفلسفة وعلم النفس والمنطق وجميع المواد التي ليس لها تدريب عملي … ويمكن تطبيق التجربة على مراحل من حيث مراحل التعليم وفقا للأعمار .. ثانوي ثم إعدادي ثم إبتدائي … وأهمية ذلك هو اكتشاف الأخطاء قبل التعميم وعلاجها ومنح المعلمين وقت كافي للحصول على تدريبات مكثفة وتجهيز المدارس بالبنية الإليكترونية اللازمة لتنفيذ الفصول الإفتراضية والمتابعة الجيدة لسير العملية التعليمية …

إلغاء جميع الإمتحانات الورقية واستبدالها بإمتحانات اليكترونية بدون منصات أونلاين ولا أوفلاين … تجهيز فصول للإمتحانات الإليكترونية في كل مدرسة … يوضع في هذه الفصول أجهزة حاسب آلي مخصصة للإمتحانات كبديل لكراسة الأسئلة وأوراق الإجابات والبوكليت … كل المطلوب أن يتم ربط كل الأجهزة من خلال شبكة «network» بدون إنترنت داخل كل مدرسة بحيث يتم تشيير الإمتحان في الموعد المحدد على جميع الأجهزة مع التأكيد على عدم اتصال أجهزة الحاسب الآلي المخصصة للإمتحانات بالإنترنت لضمان عدم الغش أو التسريب وبذلك نضمن عدم التسريب ونوفر ملايين الجنيهات والوقت في طباعة أسئلة وسيارات تحمل الأسئلة والجهد البشري في توزيع الأسئلة وجمعها وتصحيحها .. على أن يتم التصحيح والمراجعة والتدقيق من خلال الحاسب الآلي أيضا وبنغس المصححين …

تفعيل الفصول الإفتراضية في المدارس طوال أيام الأسبوع … على أن يتواجد أعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين يوميا في المدرسة لآداء أعمالهم … المتغير هنا أن المدرس سيقوم بالشرح من خلال الفصل الإفتراضي بدون جمهور … لكنه بالطبع سيتفاعل مع طلابه وبنفس جدول الحصص من خلال الفصل الإفتراضي ويتحاور معهم ويناقشهم ويسألوه … ميزة هذا الأمر أن الحصص والشروحات ستكون مسجلة ويمكن للطالب مراجعتها في أي وقت كما أن الفصول الإفتراصية ستخضع للمتابعة من الموجهين ومن ولي الأمر ولن تكون هناك فرصة للتسيب والتزويغ وسلق المنهج كما يحدث حاليا …

يمكن تحديد مواعيد متباعدة لذهاب الطلاب للمدرسة لحضور تدريبات عملية أو سيمنار مع معلميهم وبذلك تزول وتنتهي مشكلة الكثافة الطلابية كواحدة من الأمراض المستعصية في العملية التعليمية وستنتهي ظواهر سلبية كثيرة مثل: التحرش بالطلاب والمشاجرات وأوكار الدروس الخصوصية وسيتحول الأخصائيون الإجتماعيون والنفسيون في المدارس إلى طاقات منتجة ويكون لهم دور أكثر فاعلية من الأسلوب التقليدي الحالي …

لابد من الإعتراف بأن الشخص الوحيد حاليا الذي يمتلك القدرة والجرأة على إتخاذ قرار تعميم منظومة الفصول الإفتراضية في جميع المدارس وفقا لخطة محكمة ومرحلية هو الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لأنه صاحب إنطلاقة تجربة إمتحانات الأونلاين والمنصات التعليمية … صحيح أخفق الوزير في بعض الأمور .. ويواجه حربا من حزب «لا» وإنتقادات لأسباب عديدة يعضها صواب وبعضها يجانبه الصواب لكن يظل الوزير طارق شوقي وزير التربية والتعليم هو بطل نظرية التجديد في التعليم … لذلك فهو الشخص الوحيد القادر على تطبيق منظومة الفصول الإفتراضية في التعليم المصري وتعميمها عندها سوف تسبق مصر دول كثيرة بخطوات …




2 تعليق على “منظومة الـ: E-Learning .. بدأها «شوقي» وفرضتها كورونا كـ «خيار» إجباري للتعليم

  1. Amr Elsamra

    مع احترامي لجريدتكم المزكره انتم بتنزلوا المقال و عكسه
    هجوم علي نظام التعليم الجديد و تريقه علي الوزير و دلوقتي واقفين اكتر مع الوزير و أن النظام التعليم الجديد ملوش حل و حاجه جامدة جدا و انا اتابعكم عن كثب و اكتر من مره تكتبوا الموضوع و نقيضه

    1. جريدة المواجهة Post author

      الصحافة المهنية هي التي تنشر كل الآراء وتعرض لكل وجهات النظر وتعبر عن الجميع … وكون الجريدة تنشر الشيء ونقيضه فهذه شهادة نعتز بها لأنها تؤكد إلتزام الجريدة بالحيادية … أما إذا كنت تقصد أننا لابد أن نعارض أو نؤيد ومن ليس مهي غهو ضدي فهذه أمور تخرج عن هدف الصحافة المحايدة

التعليقات مغلقة.