رضا حجازي
أعلن اليوم الثلاثاء رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين وفاة إثنين من المعلمين بفيروس كورونا المستجد … وبحسب العزاء الذي نشره نائب الوزير اليوم من خلال حسابه الشخصي على فيسبوك فإن المعلمين الشهيدين عليهما رحمة الله هما المعلم عبد اللطيف سعيد إمام والمعلمة إيمان الحسيني محمد من العاملين بمدرسة الشهيد على نجم التابعة لإدارة المطرية التعليمية بالقاهرة وقد وافتهما المنية متأثرين بفيروس كورونا أثناء قيامهما بالأجازة الاستثنائية المقررة من رئاسة مجلس الوزراء.
وقال نائب الوزير لشئون المعلمين والذي يشغل موقع رئيس عام الإمتحانات بالوزارة ورئيس قطاع التعليم العام بالوزارة بجانب وظيفته نائب للوزير أنه تلقى نبأ وفاة المعلمين الشهيدين من أحد الصحفيين … وأضاف: أتقدم بإسمي وإسم جميع معلمي مصر لأسرتي الفقيدين بخالص العزاء والمواساة، راجيا الله عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، للفقيدين الرحمة وللأسرتين الصبر و السلوان…
وقبلها أعلن حجازي وفاة معلمين آخرين بفيروس كورونا المستجد هما: حسني سيد حسن المدرس بمدرسة السلام الابتدائية ببولاق الدكرور، ومحمد أمين المدرس بمدرسة الجيزة الكهربية الفنية .. نقلا عن عزاءات منشورة على صغحات معلمين في تعليم الجيزة ….
وعلق معلمون على كلام حجازي بأنه علم بوفاة زميليهما من أحد الصحفيين مع أنه نائب الوزير لشئون المعلمين قائلين: هو حضرتك جاية تشتغلي إيه … مش حضرتك المسئول الأول عن ملف المعلمين برضووو … مش المفروض إن مهمة حضرتك اللي بتقبض عليها 43 ألف جنيه من الحكومة شهريا هي متابعة قضايا المعلمين وأوضاعهم ومشاكلهم ومعاناتهم ولا حضرتك بتشتغل إيه بالظبط … مش المفروض ان حضرتك بوصفك نائب للوزير لشئون المعلمين تتابع الموقف مع أسرة المعلمين الشهيدين وتصدر بيان رسمي بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة لأسرة المعلمين الشهيدين متضمنا الإجراءات الإحترازية التي تبعث الطمأنينة في قلوب المعلمين بدلا من أن تنصب «صيوان» عزاء على فيسبوك على مسئولية أن أحد الصحفيين أبلغك !!!
يذكر أن عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا أصابت عدد من العاملين بديوان عام وزارة التربية والتعليم وتم غلق بعض الإدارات بسبب ذلك كما تم فرض العزل المنزلي على بعض العاملين بالديوان المخالطين للحالات المصابة … كما وقعت حالات وفاة مماثلة امعلمين آخرين في التعليم الغني وفي تعليم الجيزة …. في حين إكتفى نائب الوزير لشئون المعلمين بنقل خبر وفاة إثنين من المعلمين عن أحد الأشخاص المجهولين وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول حالة التفكك والفوضى وحالة الإنفصام التام بين نائب الوزير لشئون المعلمين والمعلمين وجميع قيادات الوزارة والعملية التعليمية فعندما يعلن نائب الوزير لشئون المعلمين نبأ وفاة معلمين من مرءوسيه نقلا عن «مجهول» فإن الأمر يحتاج إعادة نظر لأنه فضيحة …
رحم الله المعلمين الشهيدين وحرم أجسادهما وأرواحهما الطاهرة على النار ونحتسبهما وسائر أمواتنا عند الله من الأبرار في هذا الشهر الكريم وفي أيام العتق من النار وأللا يؤاخذهم الله بما يفعله راعيهم في التربية والتعليم …
