صورة أرشيفية
إنتهى ماراثون إمتحانات أولى ثانوي واعلن الوزير أن نسبة النجاح 100% … حتى الحاصلين على صفر ليسوا راسبين ومنقولين للصفوف الأعلى .. وقام أولياء الأمور والطلاب والوزارة بتمثيل الدور بإتقان … تمثيل دور أن الطلاب إمتحنوا فعليا .. وتمثيل دور إنتظار لحظة إعلان النتيجة .. وتمثيل دور الفرحة بالنتيجة .. ومثلت المدارس أيضا الدور وأعلنت أسماء الأوائل والنتيجة وبث مباشر .. وكأن الأمر جد وإنه كان فيه إمتحانات مش لعبة عريس وعروسة وقلبت جد !!!
وكانت إمتحانات أولى وثانية ثانوي عام قد جرت في جو عائلي بهيج … أدى الطلاب إمحانات أونلاين من منازاهم ومعاهم الكتب وبين أيديهم جوجل للبحث عن أي إجابة والمكتبة الرقمية ومعاهم المدرسين على الموبايل للمساعدة والغش بل أن بعض المدرسين قاموا بالإتفاق مع طلاب على أن يتواجدوا في مكان واحد أثناء الإمتحان وبرفقتهم مدرس المادة التي يؤدي فيها الطلاب الإمتحان ليساعدهم ويجيب عن الأسئلة بدلا منهم وكان الطلاب منهمكين في لعبة ببجي …
وتبقى التساؤلات الحائرة … كان لازمته إيه إجراء إمتحانات أونلاين أجاب عنها المعلمون أو الطلاب من الكتب والمكتبة الرقمية … كان لازمته إيه إشتغالات أولياء الأمور وإيهامهم أنه إمتحان بجد مش لعبة عريس وعروسة … كان فيها إيه لو تم إنجاح جميع الطلاب بدون إشتغالات طالما إن اللي حاصل على صفر ناجح …
نغس الأمر ينطبق تماما على قصة أبحاث طلاب النقل ومرحلة التعليم الأساسي .. كان لازمتها خلق سوق سوداء وإشتغالات لأولياء الأمور وتكليفهم بالتعاقد مع معلمين وسايبرات لعمل ما يسمى أبحاث كبديل لإمتحانات نهاية العام نتيجتها معلومة مقدما: حصول جميع الطلاب على 100% في البحث الذي لم يفعلوه ولا يسطيعون فعله لا الطلاب ولا أولياء الأمور ولا المعلمين وما تم كان تمثيلية عبثية مثل لعبة عريس وعروسة بالظبط ….
هل ما حدث ويحدث سياسة وزارة رشيدة تبحث عن تعليم أبناء مصر فعليا أم أن الأمر كله تمثيلية ولعبة عريس وعروسة وإهدار للمال العام وإستنزاف موارد الدولة وأموال أولياء الأمور على فتكوش … هل كان وزير التربية والتعليم مضطرا لكل المشاهد التمثيلية التي حدثت في الأبحاث وعبثية ما أسماه إمتحانات أولى وثانية ثانوي أونلاين على سبيل الحرج مثلا وعشان شكله كوزير … أم أنه كان يريد إدخال البهجة على أولياء الأمور وجروبات الماميز المتخصصة في دعس لايكات للوزير على فيسبوكـ
عذرا وزير التربية والتعليم .. لكنك لا تعلم أن كل أولياء الأمور والطلاب والمعلمين .. والبابا فى روما والحطابين فى الجبال النائية والفلاحين فى المزارع و العجائز حول نار المدفأة فى ليالى الشتاء الباردة .. جميعهم يا سلطان التربية والتعليم يعلمون أن الأبحاث التي فرضتها على أطفالهم وإمتحانات أولى وثانية ثانوي تمثيلية وأنها لعبة عريس وعروسة وقلبت بجد … يا سلطان التربية والتعليم الملايين والملايين من المصريين البسطاء كانوا ينتظرون تعليما لأبنائهم لا تمثيلية وضحك على الدقون !!!
