وكالات: أ ف ب
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء 23 سبتمبر 2020، التعهد بنقل سلمي للسلطة في حال هزيمته في انتخابات 3 نوفمبر المقبل مما أثار ردود فعل منددة من المعسكر الديمقراطي وحتى في صفوف الجمهوريين .. قال ترماب، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: يجب أن نرى ما سيحصل …
جاءت تصريحات ترامب في رده على صحافي سأله ما إذا كان يتعهد الالتزام بأبسط قواعد الديمقراطية في الولايات المتحدة وهي النقل السلمي للسلطة حين يتغير الرئيس.
ويشتكي الرئيس الجمهوري، الذي يتقدم عليه المرشح الديموقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، على الدوام من ظروف تنظيم الانتخابات ويؤكد أن التصويت بالمراسلة قد يؤدي إلى عمليات تزوير محتملة.
وبدا ترامب أمس الأربعاء وكأنه يشير إلى احتمال إلغاء بطاقات الاقتراع التي ترسل بالبريد. وقال فلنتخلص من هذه البطاقات وسيكون الأمر سلمياً جداً، ولن يحصل نقل فعلي (للسلطة) سيكون الأمر مجرد استمرارية …
وفي إشارة إلى تزايد استخدام التصويت بالبريد بسبب انتشار فيروس كورونا، قال ترامب .. تعلمون أنني كنت أشتكي بقوة بشأن هذه البطاقات، وهي تشكل كارثة .. وسارع بايدن إلى التعليق على تصريحات ترامب، قائلاً “في أي بلد نعيش …، مضيفاً : هو يقول أكثر الأمور غير العقلانية. لا أعرف ما أقول … وذهب السيناتور الجمهوري ميت رومني أبعد من ذلك، قائلاً إن إبداء أي تردد بشأن تطبيق ما يضمنه الدستور أمر لا يعقل وغير مقبول … وكتب في تغريدة .. النقل السلمي للسلطة أمر أساسي للديمقراطية، ومن دون ذلك سنكون أشبه ببيلاروس …
وسيعلن ترامب، بعد غد السبت، عن الشخصية التي يرشحها لخلافة غينسبورغ فيما وعد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ بتصويت سريع للمصادقة على التعيين .. لكن المعارضين الديمقراطيين، وفي مقدمهم بايدن، يطالبون بالتريث إلى ما بعد انتخابات الرئاسية، حينما يتضح ما إذا سيحظى ترامب بولاية ثانية.
ويتجاهل الجمهوريون ذلك الموقف ما يمنح ترامب، الذي سبق أن عين قاضيين في المحكمة، الفرصة لترسيخ هيمنة اليمين على المحكمة العليا لعقود مقبلة، بغض النظر عما إذا فاز على بايدن أم لا.