إذا مكنش سليم النظر اللى زى حالاتى يساعد عاجز النظر اللى زيك – لامؤاخذة – يا شيخ عبيد .. قول على الدنيا السلام .. هذا هو حال التعليم في مصر الآن بعد تطبيق نظرية الـ «بلالم» التي باتت تحكم العملية التعليمية في مدارس مصر .. الوزير ألغى دور المدرس والمدرسة والكتاب والإمتحانات وجعل دور المعلم هو التأمل ودور التلميذ أن يردد كلمة «بلالم» وراء أستاذه الذي لم يعد يستوعب ما يدور حوله …
كل شيء موجود في وزارة عموم الزير إلا التعليم … يوجد وزير و3 نواب للوزير و57 مستشار على معاون على مساعد على «مطبلاتي» للوزير … مكتب الوزير وحده يضم: طاقم مديرين لمكتب وزير عموم الزير وطاقم سكرتارية لوزير عموم الزير .. ورئيس قطاع مكتب وزير عموم الزير ورئيس إدارة مركزية لمكتب وزير عموم الزير وإدارة مركزية لمكتب وزير عموم الزير وسكرتارية رئيس قطاع مكتب وزير عموم الزير وسكرتارية رئيس الإدارة المركزية لمكتب وزير عموم الزير ومكتب متابعة وزير عموم الزير … ناهيك عن تنظيم طويل وظيفته «دعس لايكات» لوزير عموم الزير ..
تحول الأمر إلى كوميديا ساخرة فوزير عموم زير التربية والتعليم بعد أن أفرغ العملية التعليمية من أي مضمون وإستعان في تطبيق نظرية البلالم بالمتردية والنطيحة والميتة وما أكل السبع وحول التعليم إلى تأمل ولعبة ببجي تفرغ للشو الإعلامي متنقلا بين الفضائيات والبوستات عبر فيسبوك متحدثا عن النجاح الساحق الذي حققه وعروض الإحتراف التي يتلقاها من بريطانيا والولايات المتحدة وسنغافورة لتطبيق نظرية البلالم التي طبقها في التعليم المصري في تلك الدول لكنه مصر على أن يخص «مصر» وحدها بهذه التجربة الفريدة من نوعها …
وكله كوم وتنظيم دعس الـ«لايكات» للوزير على فيسبوك كوم تاني فلا يتركون «بوست » لوزير عموم الزير وإلا علقوا عليه بأنه إنجاز تاريخي غير مسبوق ومجهود خارق لدرجة أن عبارات التمجيد في حكمة معالي وزير عموم الزير أصبحت أكلاشيهات ثابتة لدي التظيم لدرجة أنهم يقومون بعمل «paste» لها على أي بوست يكتبه الوزير حتى لوكنت تهنئة بالعيد فتجد هليها تعليقات من عينة: مجهود رائع ينم عن حكمة .. إنجاز تاريخي غير مسبوق … لفتة عميقة من وزير حكيم !!!
وزير عموم زير التربية والتعليم عامل زي الشيخ حسني في فيلم الكيت كات عندما أصر على قيادة موتوسيكل سليمان الصائغ زوج روايح المصاب بالضعف الجنسي.. وأول ما ساق الموتوسيكل عينك م تشوف إلا النور .. صارت الناس تتخبط في الشوارع والأسواق والزقاقات .. كالذي يتخبطه المس .. الكل يبحث عن مكان يأوية .. هكذا إنصرف الطالب والأستاذ وولي الأمر والكل كليلة عن العملية التعليمية وبقيت نظرية البلالم …
