حالة من الصراع الخفي تدور في الكواليس حول سبوبة رسوم إمتحانات شهادة الدبلومة الأمريكية في مصر «ACT» و«ُEST» بعد أن ألغت مؤسسة SAT إمتحاناتها في مصر على خلفية تسريب الإمتحانات .. الضحية: الطلاب وأولياء الأمور .. أطراف الصراع: وزارة التربية والتعليم وكفيل إمتحانات ACT في مصر أحمد فاخر …
بداية طلاب شهادة الدبلومة الأمريكية في مصر يجرى لهم 12 إمتحان .. رسوم الإمتحان الواحد 150 دولار وهذه الرسوم ليس لها علاقة بمصروفات المدرسة التي تتجاوز في بعض المدارس 80 ألف جنيه سنويا .. وحتى 2019 كانت الإختبارات المعتمدة لطلاب الدبلومة الأمريكية في مصر هي SAT وفي سبتمبر 2020 ألغت مؤسسة SAT الأمريكية إمتحانات مصر بسبب تسريب هذه الإختبارات وهو الأمر الذي وضع طلاب الدبلومة الأمريكية في مصر في مأزق كبير وكان لابد من البحث عن بديل …
قبل نحو 3 سنوات حصل شاب مصري يدعى أحمد فاخر على ترخيص إمتحانات ACT من مؤسسة collage board الأمريكية ونجح في إبرام بوتوكول مع وزارة التربية والتعليم في إطار صفقة شهدت تفاصيل كثيرة من الرشاوي والإكراميات لكن لم يتم عقد بروتوكول مع وزارة التعليم العالي التي رفضت الإعتراف بإختبارات ACT لتنسيق إلتحاق طلاب الدبلومة الأمريكية بالجامعات المصرية ..
جاء قرار إلغاء إمتحانات SAT لطلاب الدبلومة الأمريكية في مصر بمثابة الفرصة على طبق من ذهب لأحمد فاخر «كفيل» ACT في مصر فلم يكن أمام وزارة التربية والتعليم مفر من أن تكون ACT بديلا لإمتحانات SAT التي ألغيت وتم تسوية الأمر مع وزارة التعليم العالي لتعتمد إختبارات ACT كإمتحان مؤهل لتنسيق إلتحاق طلاب الدبلومة الأمريكية بالجامعات المصرية …
يوم 14 فبراير الجاري فاجأ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أولياء أمور طلاب الدبلومة الأمريكية بإمتحان جديد إسمه EST وقال أنه سيكون المؤهل الوحيد لتنسيق قبول طلاب الدبلومة الأمريكية بالجامعات المصرية وإلغاء العمل بإختبارات SAT أو ACT وأمهل طلاب الدبلومة الأمريكية 6 شهور لتوفيق أوضاعهم وفق المنظومة الجديدة ..
قامت دنيا أولياء أمور طلاب الدبلومة الأمريكية ولم تقعد على قرار الوزير بأن إختبارات EST ستكون المعيار الوحيد لتنسيق طلاب الدبلومة الأمريكية في الجامعات المصرية وسبب الغضب أن إختبار EST المصري الذي طرحه الوزير بديلا لإمتحانات SAT وACT غير معترف به إلا في مصر فقط وبالتالي فإن مقترح الوزير يجعل من الدبلومة الأمريكية شهادة محلية مثل الثانوية العامة وليست شهادة دولية …
في الكواليس فإن وزارة التربية والتعليم طلبت من كفيل ACT في مصر أحمد فاخر أن يدفع للوزارة 70% من رسوم إمتحانات ACT التي يقوم بتحصيلها بواقع 150 دولار من كل طالب في مراحل الدبلومة الأمريكية عن كل إمتحان يؤديه الطالب بإجمالي 12 إمتحان لكن فاخر رفض وقال أنه المدير الإقليمي المعتمد لمؤسسة ACT وأن الرسوم من حقه ..
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم إبتكر إمتحان EST المصري ليكون بديلا يقطع الطريق على كفيل ACT أو SAT وكل المتربحين من سبوبة إمتحانات الدبلومة الأمريكية من عينة أحمد فاخر وشريف الطويل كفيل advanced ومسئول سبوبة إعتماد شهادات الدبلومة الأمريكية والذي يقوم بتحصيل 130 دولار هو الآخر مقابل ختم الشهادة الواحدة بأختام تبين أنها تايواني وليست معتمدة ..
نظريا إقتراح الوزير يقطع الطريق على مافيا التربح من الدبلومة الأمريكية الذين يحصلون على ما يوازي 250 مليون دولار سنويا ونظريا سوف يدخل هذا المبلغ في ميزانية الوزارة ويمكن إستغلاله في بناء مدارس جديدة أو تحسين أحوال المعلمين والعاملين بالتربية والتعليم …
عمليا إقتراح الوزير بأن يكون إختبار EST هو المعيار الوحيد لتنسيق الدبلومة الأمريكية في الجامعات غير مرضي ويحول الدبلومة الأمريكية إلى ثانوية عامة والحل للخروج من الأزمة:
إما إعتماد إختبار EST المصري من الجامعات والمؤسسات الدولية وبذلك يكون إمتحان دولي يحفر إسم مصر في أعرق الجامعات الدولية ويكون معترفا به داخل مصر أو خارجها … وإما تأسيس شركة مملوكة للوزارة تكون بمثابة المدير الإقليمي لإختبارات ACT أو SAT وتدخل جميع مواردها في ميزانية الوزارة وفي الحالتين سوف تستفيد الدولة والوزارة من هذه المليارات التي تذهب لأشخاص من خارج صندوق التربية والتعليم ..