
عبد الله الثاني ملك الأردن
أفرجت النيابة العامة في الأردن الخميس الماضي عن 16 موقوفا في قضية الأمير حمزة التي وصفتها السلطات الأردنية بأنها فتنة تهدف إلى زعزعة أمن الأردن واستقراره .. ومن بين الموقوفين رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد والذين ظلا قيد الاعتقال .. وكان عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة في المملكة قد ناشدوا العاهل الأردني الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة ..
وصرح النائب العام لمحكمة أمن الدولة القاضي العسكري العميد حازم المجالي أنه بناء على حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على مصلحة الوطن والمواطن، وما لفت إليه جلالته أننا في شهر الرحمة والمغفرة، فقد جرى وضمن الأطر والمعايير القانونية للإفراج عن عدد من الموقوفين في الأحداث الأخيرة وعددهم 16 مع بقاء الموقوفين الرئيسين رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد قيد الاعتقال ..
وتابع النائب العام : فيما يتعلق بالمتهمين باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، فلم يتم الإفراج عنهما ارتباطاً باختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم ..
ويحمل عوض الله الجنسيتين السعودية والأردنية، وذكرت تقارير أنه مقرّب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وشغل الشريف حسن بن زيد سابقاً منصب مبعوث العاهل الأردني إلى السعودية ..
واتهمت الحكومة في الرابع من نيسان/أبريل ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين بالضلوع في مخططات آثمة هدفها زعزعة أمن الأردن واستقراره، وأوقفت نحو 20 شخصا ..
وجاءت عملية الإفراج بعد ساعات من مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة، الملك عبد الله خلال لقاء معه الخميس في قصر الحسينية في عمان الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة، كشف عنه بيان للديوان الملكي.
وبث الديوان الملكي الخميس صورا للقاء العاهل الأردني مع شخصيات المحافظات والعشائر على حسابه على تويتر ونقل بيانه عن شيوخ العشائر أنهم أكدوا وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك وأحدثت القضية صدمة في الشارع الأردني ..
ويبلغ الأمير حمزة 41 عاما وهو ابن الملك حسين من زوجته الرابعة ليزا حلبي التي صارت لاحقا الملكة نور الحسين وعندما توفي الملك الراحل في شباط/فبراير 1999، تولى العرش عبد الله، الابن الأكبر للملك حسين من زوجته الثانية الأميرة منى وبناء على رغبة الملك الراحل، سمّى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا للعهد، واستمر الأمر كذلك مدة خمس سنوات الى أن تم تنحيته وتسمية الأمير حسين، نجل الملك عبد الله، وليا للعهد سنة 2009..