إعادة تدوير قيادات التربية والتعليم ونظرية القرش الممسوح اللي يلف يلف ويرجع لصاحبه

طارق شوقي

ولا تقتصر نظرية القرش الممسوح اللي يلف يلف ويرجع لصاحبه على المناصب القيادية في وزارة التربية والتعليم لكن الوباء تسلل إلى جميع الوظائف في الإدارات التعليمية ومديريات التربية والتعليم ومديري المدارس .. اللي عمل فضيحة هنا يروح هناك واللي ريحته طلعت هناك يروح هنا ويلف يلف ويرجع مكانه تاني .. لف وارجع تاني !!

الرد الجاهز والأسطوري والبلدي على نظرية «لف وارجع تاني» في تنقلات القيادات الفاسدة هو: أصل مفيش قيادات .. فين البديل .. مفيش صف تاني .. طيب: هو حضرتك أصلا عندك صف أولاني عشان تقول مفيش صف تاني .. إذا كان الصف الأولاني اللي حضرتك بتدوره زي القرش الممسوح فاسد وريحته طالعة هيبقا فيه صف تاني إزاي ..

هو حضرتك ليه مفيش قطاع للتدريب وإعداد قيادات وصف تاني وتالت ورابع .. هل يعقل أنه لا يوجد من بين مليون و700 ألف معلم ومستوظف لا يوجد من يصلح صف تاني .. ولا الوزارة ماشية بمبدأ : اللي تعرفه أحسن من اللي م تعرفوش ..

تخيل حضرتك ونحن نتحدث عن ميلو دراما تطوير التعليم أن الشعارات المستخدمة عنوان للمرحلة من نوعية: الإستقلال التام أو الموت الزئام وإعادة بناء المواطن وغرس المواطنة .. هي نفسها الشعارات التي كان يرددها سعد زغلول ومصطفى كامل وأحمد عرابي وعلي طه أيام الإحتلال الإنجليزي لمصر .. حتى الشعارات يتم تدويرها وفقا لنظرية القرش الممسوح اللي يلف يلف ويرجع لصاحبه ..

لما يكون عندك شبكة أنفاق من إدارات التدريب والجودة في جميع الإدارات والمديريات التعليمية والمدارس وديوان عام الوزارة وأكاديميات للتدريب ومراكز للتدريب .. ويكون عندك الصف الأولاني فاسد أو من أنصاف المتعلمين وتشكو من عدم وجود صف تاني .. الخلل فين حضرتك ..

الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم حضرتك جربت في التطوير وإجتهدت .. أصبت في أمور ولم يحالفك الحظ في أمور .. لكن حان وقت التغيير الفعلي لنظرية القرش الممسوح اللي يلف يلف ويرجع لصاحبه وبناء وزارة تربية وتعليم جديدة .. يكون القيادات فيها «بيعرفوا» بدل من اللي م بيعرفوش .. إعادة بناء وزارة جديدة هو الحدث الأهم للتطوير والتغيير لأن ما يحدث حاليا إن حضرتك مصر إن اللي يسوق قطار المونوريل فائق السرعة نفس سواق التوك توك اللي عامل أزمة المرور في شبرا وعين الصيرة ..