ضمير «أبلة» وداد بطلة موقعة الغش في إمتحانات الإعدادية بالمنصورة إستيقظ فجأة لمنع إحدى الطالبات من الغش في الإمتحانات .. قامت الدنيا ولم تقعد لمساندة ضمير أبلة وداد وتحولت أبلة وداد إلى تريند لإنتصار المعلمين على الطلاب وأصبحت أبلة وداد أيقونة للشرف والنزاهة وعفة النفس واحتفت بها الوزارة وكرمها معالي الوزير ونالت شرف مقابلته والسلام عليه سخصيا ..
ولكن .. أين كان ضمير أبلة وداد أيقونة الشرف والنزاهة من عدم دخول معلميها الفصول .. أين كان ضمير أبلة وداد من عدم الشرح للتلاميذ .. أين كان ضمير أبلة وداد من عصابات الدروس الخصوصية التي باتت هي البديل للمدرسة .. أين كان ضمير أبلة وداد من تغييب الدراسة والتعليم في المدارس .. وفي الأثر أن سيدنا عمر بن الخطاب أوقف تطبيق حد السرقة في السنوات العجاف والجوع ..
هل كان ضمير أبلة وداد مستيقظ وهي تعلم وتري بأم عينها أن مدرسيها لا يدخلون الفصول ولا يشرحون مناهج وعلاقتهم بالمدرسة هي المرتب فقط وإجبار تلاميذها على دفع أتاوات الدروس الخصوصية …
هو ضمير أبلة وداد بيستيقظ حسب المزاج ولا لزوم الترند أم أن ضمير أبلة فؤاد موجه بالريموت كنترول لتحقيق ترند في إتجاه محدد متفق عليه أم أنه فنكوش للبحث عن دور ..
عزيزتي أبلة وداد .. هو ضمير حضرتك ميعرفش إن التعليم حاليا سوق سوداء .. هو ضمير حضرتك مبيصحاش وانتوا بتتعاملوا مع العملية التعليمية والطلاب على طريقة: شخلل عشان تعدي .. ولا كنتي محتاجة ترند ولا كان ده سيناريو متفق عليه ..
عزيزتي أبلة وداد .. تسوية الصفوف من تمام الصلاة .. مش الغش لوحده اللي جريمة نكراء .. الغش شيء مرفوض تماما وجريمة .. بس كمان عدم الشرح جريمة .. عدم إعطاء التلميذ حقه جريمة .. وإبتزاز أولياء الأمور جريمة .. والدروس الخصوصية جريمة .. وتسريب الإمتحانات جريمة .. إنك تاخدي راتب ومتشرحيش جريمة سرقة وإختلاس وحرام .. زي م بنواجه الغش بكل حسم لازم نواجه عدم الشرح وانعدام الضمير بكل حسم .. زي ما بنواجه الغش بكل حسم ونرمي فشل العملية التعليمية على أولياء الأمور والطلاب لازم نواجه أوكار الدروس الخصوصية أيضا بكل قوة وحسم ..