
ملوخية-أرشيفية
أُطلق عليها طعام الملوك، ومنعت في فترة ما في مصر أيام الفاطميين بدعوى تأثيرها المزعوم كمنشط جنسي .. ويرجع أصل تسمية الملوخية إلى كلمة ملوكية التي تعني ما يخص العائلة المالكة وتقول الأسطورة إن حساءا شافيا مصنوعا من نبات الملوخية ساعد حاكما مصريا على استعادة صحته وعافيته في القرن العاشر الميلادي وهكذا، ظهر حساء يليق بالفراعنة، وتوج بخضار ملكي ..
تقول ميشيل بيريديل جونسون، مؤرخة في مجال الطعام: عندما تتبع الجذور تجد أن الناس كانوا يأكلون الأطعمة المحلية، وما كان محليا على طول نهر النيل هو الملوخية وتضيف: كانوا يأكلون الفول والملوخية في العصر الفرعوني، كما يأكلون الفول والملوخية الآن، لأن هذا هو ما يزرعونه وما يناسب نظامهم الغذائي والمناخ .. ستجد بعض أوراق الملوخية على بعض نقوش المقابر .
وفي كتاب كنز من الفوائد والتنوع على الموائد: كتاب طبخ مصري من القرن الرابع عشر ، تقول المؤلفة نوال نصر الله: لم يترك المصريون القدماء أي وصفات للطهي، لكن بقايا طعام من قبورهم وجداريات التوابيت التي تصور الخبز وغيره من الأنشطة ذات الصلة بالأطعمة، تشهد على المستوى المتطور لمطبخهم، وتكشف هذه النقوش أيضا عن وفرة منتجاتهم مثل الملوخية.
وحظر الخليفة في القاهرة وهو أحد حكام مصر من الأسرة الفاطمية في القرن العاشر تناول الملوخية بسبب تأثيرها المزعوم كمثير للشهوة الجنسية لدى النساء.
وعن فوائد الملوخية في الهضم، تقول بيريديل جونسون: الملوخية بها جميع أنواع الفضائل الهضمية الجيدة وكشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة علم الأدوية الإثنية أن أوراق الملوخية يمكن أن تمنع التهاب الأمعاء والسمنة وتعتبر الملوخية من الأطعمة الخارقة ذات الأسعار الزهيدة، كما أنها مليئة بفيتامين سي وفيتامين هـ، والبوتاسيوم، والحديد، والألياف.