
هاشتاج معلمون كيوت
نفس المدرس الذي يقوم ببيع وتسريب الإمتحانات قبيل بدء الإمتحانات هو نفس المدرس الذي يتقمص دور المصلح التعليمي على طريقة الشيطان يعظ ويفتعل ضجة على السوشيال ميديا ويصرخ في الناس مطالبا بمحاربة الغش في الإمتحانات مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية ..
وهو نفس المدرس الذي يدشن هاشتاج لمحاربة الغش والتصدي بكل حسم للطلاب الغشاشين وفصلهم وإحالة أوراق أولياء أمورهم لفضيلة المفتي عشان بيغشوا في الإمتحانات ..
نفس المدرس الذي يقوم ببيع وتسريب أسئلة الإمتحانات بإجاباتها النموذجية هو نفس المدرس الذي يصف طلاب الإعدادية بأنهم عيال صيّع وبيئة وبلطجية .. رغم أنه نفس المدرس المكلف بغرس المباديء والقيم لدي الطلاب ومربي أجيال سيخرج من بينهم الوزير والرئيس والموظف والضابط والمستشار ووكيل النيابة ..
هذا المشهد الذي يعكس انفصام في الشخصية ومرض نفسي نادر الحدوث بات هو المسيطر على العملية التعليمية في مصر الهدف منها نشر الفوضى وإفشال أي محاولة لتغيير وتطوير العملية التعليمية التي تحولت إلى سبوبة منذ عقود يتربح منها أصحاب المصالح ومافيا الدروس الخصوصية وبيع الإمتحانات وبيع النتائج للطلاب والقطط السمان من الحرس القديم بوزارة التربية والتعليم ..
وما الذي بمقدور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم – وأي وزير- أن يفعله في مواجهة هذه العصابات المنظمة والدولة العميقة التي تحارب من أجل البقاء وحماية مناطق نفوذها في وزارة التربية والتعليم التي تتربح منها بالملايين وتحشد جموع المدرسين والعاملين وأولياء الأمور ضد الوزير وضد أي تطوير أو تغيير يقترب من مصالحها ..
المدرس الكيوت الذي وصف تلاميذ الإعدادية بأنهم عيال صيّع هم وأهلهم سجنه وفصله من العمل فرض عين ليس لأنه تنمر على المجتمع وانتبذ فئة واحتقرها عند أهل وطنها فقط لكن لأنه فاقد للأهلية ويحتاج مصحة نفسية وعقلية .. كيف يؤتمن معلم وصف التلاميذ بأنهم صيّع وبيئة على تربية الأجيال وكيف سيكون شكل هذه البراعم عندما تصبح في مواقع المسئولية ..
ما إن إقترب الوزير طارق شوقي من مناطق نفوذ شيوخ منصر التربية والتعليم والقطط السمان ومافيا أوكار الدروس الخصوصية وبيع النتائج والإمتحانات حتى فقدت دولة أصحاب المصالح العميقة أعصابها وإتزانها وراحت تنشر الفوضى والتشويش على منظومة التعليم الجديدة .. بإرهاب الطلاب وأولياء الأمور والإمتناع عن الشرح في الفصول وتشويه الإمتحانات بأي ثمن وبأي شكل للوصول إلى ما يريدون والإبقاء على العملية التعليمية التي ماتت لعقود وموضوعة على أجهزة تنفس صناعي لأن إستمرار حالة الموت الإكلينيكي للعملية التعليمية يضمن أرباحهم وتربحهم ومصالحهم منها .. دمتم سالمين ..