بوابة إخبارية مستقلة | تأسست فى 2012
Search

مطالب بقرار جمهوري بتحويل جميع المدارس القومية إلى مدارس دولية وإعادة تقييم مصروفاتها

عبد الفتاح السيسي_رئيس الجمهورية


إقترح خبراء تحويل جميع المدارس القومية إلى مدارس دولية تدريجيا ووضع خطة إنقاذ سريع للإستفادة من هذه المدارس التي يعود بعضها إلى أكثر من 120 عاما وتمثل جزء من تاريخ مصر وتراثها على أن تتولى إدارتها شركة إستثمارية بنظام الإنتفاع تحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم مع الحفاظ على هويتها وعراقتها ..

طالب الخبراء بإجراء تعديلات على القانون رقم 1 لسنة 1990 الذي ينظم عمل المدارس والمعاهد القومية ومدارس الجمعيات التعاونية التعليمية يسمح للدولة بإسناد إدارة المدارس القومية ومدارس الجمعيات «39 مدرسة قومية و6 مدارس جمعيات» لشركة إستثمارية بنظام حق الإنتفاع لمدة 30 سنة ووضع بروتوكول صارم لتحويل هذه المدارس إلى مدارس دولية وإعادة تقييم مصروفاتها لتكون بمصروفات متوسطة بين الدولية الخاصة والرسمية الدولية لتعظيم الإستفادة من هذه المدارس ..

وناشد الخبراء رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بإصدار قرار جمهوري بتحويل المدارس القومية ومدارس الجمعيات إلى مدارس دولية وإسناد أمر إدارتها إلى شركة إستثمارية بنظام مقابل الإنتفاع إلى حين توفيق أوضاع القانون والقرارات الوزارية التي تنظم عمل هذه المدارس حاليا ..

المدارس القومية كانت مدارس الخواجات والجاليات الأجنبية في مصر ومنها مجموعة مدارس الليسيه وفيكتوريا كولدج والإنجليش سكول والـ EGC والـ EBS وأصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا بتأميمها فأصبحت مملوكة للدولة وتركتها الدولة لتقديم خدمة تعليمية متميزة للفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة بمصروفات بسيطة ..

تبلغ ثروات المدارس القومية ما يزيد على 100 مليار جنيه هذا غير مدارس الجمعيات الأخرى تعرض معظمها للنهب والسلب على أيدي عصابات من مجالس الإدارات التي تتشكل من أولياء أمور ومنتفعين بالواسطة والمحسوبية في ظل تجاهل تام من قبل وزارة التربية والتعليم وفي ظل تحويل هذه المدارس إلى سبوبة ومغارة علي بابا للتربح وعدم وجود أي رقابة رسمية على هذه المدارس ..

بعض المدارس القومية لا يجد أموال لدفع مرتبات العاملين بها ومهددة بالطرد لعدم دفعها القيمة الإيجارية أو مخالفة عقود الإيجار وفي كل الأحوال وطبقا لقانون الإيجارات القديمة سيتم طرد ثلث المدارس القومية من أماكنها في غضون أقل من 5 سنوات .. وإذا لم يتم البدء في خطة إنقاذ سريع وبدائل لهذه المدارس ودمج للمدارس المؤجرة والفاشلة ستنهار تماما ما يمسى المدارس القومية التي تعرضت لنهب أموالها وثرواتها على مدار عقود ..

تحويل المدارس القومية إلى مدارس دولية تدريجيا سيكون إضافة حقيقية للعملية التعليمية في مصر ومحاولة جادة لإنقاذ هذه المدارس من يد العصابات التي تهيمن عليها والتي حولت معظمها إلى خرابات وسبوبة لشيوخ المنصر من بعض مديرات المدارس ومجالس إدارات أولياء الأمور ..