
سفاح الشرقية
أحالت محكمة جنايات الزقازيق الطالب المتهم بقتل فتاة الشرقية سلمى بهجت إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه وتحدد 3 نوفمبر المقبل موعدًا للنطق بالحكم بعد أخذ رأي مفتي الديار المصرية ..
وفي التفاصيل قررت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد عبدالكريم، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفي بلاسي، وأحمد سمير، وأمانة سر محمد فاروق، وبإجماع الآراء إحالة أوراق القضية المتهم فيها إسلام محمد فتحي إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي، لإدانته في القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات أول الزقازيق، والمقيدة برقم 2082 لسنة 2022 كلي جنوب الزقازيق، بقتل المجني عليها سلمي بهجت والمعروفة إعلاميا بـ «فتاة الزقازيق» طعنا بسلاح أبيض، بعد رفضها وأسرتها الإرتباط به؛ لسوء سلوكه وشذوذ أفكاره، وحددت هيئة المحكمة جلسة الدور الثالث من نوفمبر للنطق بالحكم.
استمعت المحكمة لمرافعة ممثل النيابة العامة، والذي أفاد أن المجني عليها تجاوزت العشرين من عمرها، وكانت تعيش في كنف والديها آمنة مطمئنة طموحة متفوقة في دراستها، وأن المتهم غير عابر بمستقبله يرسب في دراسته، وتخطو المجني عليها بخطوات ثابتة، وبدأت بينهما علاقة زمالة تطورت للارتباط وتبادل الإعجاب لفترة من الزمن، وسعي لخطبتها وقوبل طلبه بالرفض من أسرتها لشذوذ أفكاره ومعتقداته، وتعددت محاولاته بطلب الارتباط بها ولكن المجني عليها رفضت الاستمرار في العلاقة، وانتوي قتلها حتي لا تكون لأحد غيره.
وقال ممثل النيابة العامة أن المتهم شقيق لثلاث فتيات هو أكبرهم، وأنه ساخط على مستوي معيشته لاسيما أنه يرغب في الظهور والاختلاف، وسار خلف افكار ومعتقدات شاذة بعيدا عن مجتمعنا السوي، وهي أفكار تعتقد أن النفس البشرية لا قيمة لها، واتخذ من الإلحاد مسلكا تنكر الوجود الإلهي.
وأشار ممثل النيابة في مرافعته أنه ليس كل من يتقدم للارتباط بفتاة ويتم رفض طلبه أن يسفك الدماء، لافتا إلى أنه عقب رفض طلب المتهم الارتباط بالمجني عليها، انتوي قتلها وبدأ بتهديدها بالقتل إذا ما انصاعت إليه، كما أرسل العديد من رسائل التهديد لأسرتها والذين طالبوه بالابتعاد عنها، كما طلب من المجني عليها التخلف عن حضور المحاضرات ولكنها رفضت وابتعدت عنه، إلا أنه لاحقها وهددها بالقتل ما أصاب قلبها بالرعب، حتي اتخذت المجني عليها قرارا بعدم حضور المحاضرات على أن تكتفي بحضور امتحانات نهاية العام.
وأوضح ممثل النيابة أن المتهم كان يشبه نفسه بقاتل فتاة المنصورة، وأنه هاتف المجني عليها يخبرها بأنه سوف يقتلها كما قتلت فتاة المنصورة، فاعرضت عنه لكنه لم يتوقف واستمر في تهديدها وظل يتتبعها حتي علم بأنها سوف تحضر حفل تخرجها، فأحرز مطواة وقصد الجامعة ليفعل ما فعله قاتل فتاة المنصورة، ولكنه علم بمرافقة والدها لها فارجأ تنفيذ مخططه، وعاود طلبه مرة أخرى للارتباط بها وحضر والديها وتم رفض طلبه لاختلاف الانطباع والأفكار والمعتقدات، وقد أنهت المجني عليها امتحاناتها وفي الوقت الذي كانت تسعد فيه بما حققته من تفوق وحصولها على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كان المتهم يتوعد بقتلها وإزهاق روحها وأنه سوف يرتكب بحقها جريمة تهتز لها عرش الرحمن وكان هو والشيطان سواء، كما هدد المتهم شقيقة المجني عليها بالإيزاء لخلو قلبه من كل معاني الإنسانية.
وذكر ممثل النيابة أن المتهم قام بالتواصل مع إحدي صديقات المجني عليها، يدعي رغبته في الاطمئنان عليها مخفيا عنها سعيه لقتلها، حتي علم بلقاء مزمع بينهما في أحد الجرائد بمدينة الزقازيق، وأخذ يبحث عن سكين اشتراه من حانوت بمدينة الزقازيق، وظل يبحث نحو ساعة عن محل الواقعة لاختيار الموقع الأمثل ..
وعند وصولها نادي عليها حتي تلتفت إليه وتراه لتعلم من قتلها، وسدد لها طعنات وصلت إلى ٣١ طعنة بأماكن متفرقة بأنحاء الجسد، حتي أرداها قتيلة وحضرت صديقتها وطلبت العون، واحتشد المارة ولم يتوقف المتهم عن فعلته ليستكمل تعديه عليها مشهرا سكينه أمام الجميع، بل وهاتف والدته يخبرها بأنه نفذ مخططه وانتقم لكرامته الزائفة التي يدعيها، وأنه أقر في التحقيقات ارتكابه لهذا الجرم قائلا«كنت عايز اتزوجها ومش عايزها تكون لحد تاني غيري وأنه رد اعتباره لرفضها وأسرتها الارتباط به .
وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهو الإعدام شنقا، لتوافر الركن المادي والنفسي والمعنوي في ارتكابه جريمته.
تعود أحداث القضية بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، استغاثة من الأهالي بشأن قيام شاب بطعن سلمى بهجت، 22 عاما، طالبة بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق، لدى دخولها عمارة سكنية بمنطقة المنتزة بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق، وتمكنهم من الإمساك به والتحفظ عليه.