
قضية سعد لمجرد
أبدى آلاف المغردين والنشطاء تعاطف كبير في الأيام القليلة الماضية مع المغني المغربي سعد لمجرد وظهرت منشورات وتغريدات تدافع عنه، بعد إصدار محكمة فرنسية حكماً بسجنه ست سنوات، لإدانته بضرب فتاة واغتصابها في فرنسا قبل فترة ..
بعد صدور الحكم، انقسمت آراءً لمشاهير ولمعجبي الفنان تكذّب الضحية حيناً، وتلومها حيناً آخر لكونها رافقت المغني إلى غرفته في أحد فنادق باريس، حيث وقعت الجريمة .. لكن في النهاية لماذا يتعاطف الناس مع لمجرد وتبرئته رغم إدانة القضاء الفرنسي له ..
يقول خبراء: يميل الناس إلى تبرئة المشاهير الذين يحبّونهم. بالنسبة لهم هؤلاء شبه منزّهين عن الأخطاء، ولا يستطيعون في الكثير من الأحيان التفريق بين فنّهم وقيمته لديهم وبين أخلاقهم وسلوكيّاتهم.
فعلى الرغم من الاحتكام للقضاء وإدانته للفنان المغربي، هناك من يتمسّك بحقيقة تتناسب مع آرائه وأهوائه فقط، مفضّلاً سردية لمجرد وفريقه الدفاعي ومتجاوزاً واقع أن هذه السردية مدعومة بخطاب متفوّق تاريخياً .. ربما يعود ذلك إلى أنه من غير الممكن فصل الحقيقة عن عمليات إنتاجها، وهي عمليات المعرفة وعمليات السلطة، بحسب كلمات الفيلسوف ميشال فوكو..