
مدارس النيل المصرية
مدارس النيل المصرية الدولية .. مشروع قومي بتوجيهات رئاسية لتوفير منظومة تعليم متطورة تليق بإسم مصر العظيمة وتعيد لها عصر الريادة في التعليم .. نموذج تعليمي عالي الجودة بمعايير دولية .. كيف تعمل مدارس النيل المصرية الدولية .. وما هو نظام الإمتحانات والتقييمات والإختبارات بها .. الشرح في السطور التالية:
بداية يأتي الإهتمام بمنظومة مدارس النيل المصرية الدولية والتوسع في عدد مدارسها .. في إطار إهتمام وحرص السيد رئيس الجمهورية بعملية تطوير النظام التعليمى داخل مصر، وإدخال أنظمة تعليمية جديدة، فقد وجه سيادته بإدخال نظام النيل التعليمي كإحدي النظم التعليمية الجديدة،التي من شأنها تطوير منظومة التعليم داخل مصر،وأكد علي ضرورة التوسع في إعداد هذه
المدارس، والارتفاع بمستوى جودتها، حيث تعد هذه المدارس مشروعًا قوميًا يقدم نموذجًا تعليميًا متميزًا عالي الجودة، بمصروفات مدعمة، ويمنح الطالب شهادة معترف بها عالميًا وتعادل الشهادة الدولية ..
وتتبع المدارس وزارة التربية و التعليم المصرية ويشرف عليها وحدة شهادة النيل الدولية بالشراكة مع هيئة الإمتحانات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية والتي تقدم الإرشاد المهني والدعم الفني للمدارس وتعتمد شهاداتها بالخارج، وتتولى وزارة التربية والتعليم اعتماد شهاداتها محليا.ً
تقوم مؤسسة مصر للإدارة التعليمية بإدارة مدارس النيل بمصر والتي بلغ عددها حتي الآن 14 فرع وذلك من خلال نخبة من العناصر المنتقاة للعمل علي تنفيذ رؤية سيادة الرئيس للمدارس .
ومن خلال خطط العمل العلمية الدؤوبة حققت مدارس النيل المصرية الدولية فى الفترة الاخيرة مكاسب كبيرة أبرزها توحيد الرؤى بين جميع مدارس النيل وتحقيق الاستقرار الاداري والأكاديمي الذي سيؤتي بثماره قريبا علي النظام التعليمي بمصر.
ونظرا لطبيعة مناهج النيل والتي تتطلب المتابعة والتقييم والتقويم المستمرفإن ذلك يتم من خلال المشروعات Project والإمتحانات القصيرة Quiz والإمتحانات الطويلة Exam Block والإمتحانات التجريبية Mock Exam ويتم ذلك من خلال تنسيق جداول يتم إرسالها لولي الأمرقبل عقدها بقدر كاف من الوقت يؤهل الطالب للإستعداد للتقييم .
ونظرا لما لوحظ من خلال نتائج التقييم النهائي للعام الماضي من تفاوت شديد وواضح في نتائج الطلاب في التقييمات النهائية وبالتالي كان من الواجب حدوث وقفة جادة وإعادة التخطيط للتعامل مع أسباب تلك المشكلة، وتم إتخاذ عدة خطوات جادة في مجالات التخطيط والتدريس وتنفيذ الأنشطة والتدريب وتبادل الخبرات بين المدارس الجديدة وذات الخبرة وتخصيص مديرين للمواد يعملون على متابعة تدريسها في مختلف الفروع مع التأكد من تطبيق صارم لمواصفات التقييم الصحيحة في مواضع التقييم المختلفة.
وقد كان من أهم اسباب ذلك التفاوت الشديد في تقييم الطلاب بالشكل الصحيح طوال العام الماضي وبالتالي كانت النتائج غير مرضية عند خوضهم للاختبار النهائي والذي كان يختلف كثيرا من حيث الشكل والمحتوى والمستويات المعرفية والمواصفات الصحيحة والأوزان النسبية المتبعة في كل مادة عن ادوات التقييم الخاصة بنظام النيل التعليمي.
وبناء عليه تم عمل خطة علاجية تصحيحية للعمل داخل المدارس و ذلك ليتم إعداد الطالب و رفع قدراته و تأهيلة لإمتحان نهاية العام الذي يكون شاملا لجميع أجزاء المنهج والذي يكون في شهر مايو من كل عام .. وبناء عليه يتم تنفيذ هذه الخطوات من خلال الآتي :
1 – أولا تم تقسيم العمل علي ثلاث تيرمات يتكون كل تيرم من فترتين بمجموع ستة فترات خلال العام الدراسي و تكون هناك أجازة لمدة أسبوع بعد الإنتهاء من كل تيرم بالإضافة لحصول الطالب علي إجازة أسبوع في نصف العام تبعا لتعليمات وزارة التربية و التعليم .
2 – يتم التقييم في نهاية كل فترة إما بمشروع أو إمتحان طويل يتضمن جميع ما تم دراسته خلال هذه الفترة فقط.
3 – بدءا من الفترة الرابعة وذلك نظرا لأن هذه الفترة تمثل بداية النصف الثاني من المنهج يتم عقد إختبارين تجريبيين للطلبة لإتاحة الفرصة للطالب المراجعه علي كل ما تمت دراسته قبل دخول إمتحان نهاية العام الدراسي و ليتسني لنا كإدارة تقييم أداء المعلمين و مدي إستفادة الطالب .
4 – وقد تم عقد الاختبار التجريبي الأول في بداية شهر مارس بمجموع درجات عشر درجات فقط من مجموع الفترة كلها وهي (50 درجة) حيث تحتوي السنة على 6 فترات ويمثل هذا الاختبار ما نسبته 1 : 60 من الدرجة الكلية للطالب في المادة وقد تضمن ما تم تدريسه من الفترة الأولي حتي الفترة الرابعة وذلك لمراجعة ما تم تدريس و التأكد من أن جميع الطلاب علي سياق واحد وحققوا المستوى الأكاديمي المطلوب، وقد لوحظ إنخفاض الدرجة التي يمثلها حيث انه ليس الهدف هو تقييم الطالب بقدر ما كان الهدف هو تدريب الطالب وأن يضع المعلم يده على ما يجب تطويره وتدريب الطلاب عليه قبل الاختبار النهائي ونقاط الضعف التي يجب معالجتها.
وكان من نتائج الإختبار التجريبي الأول الآتي :
تدريب جميع طلاب مدارس النيل علي قواعد الإمتحان الخاصة بنظام النيل التعليمي وبصفة خاصة طلاب الصف الرابع الابتدائي والطلاب المحولون من نظم أخري والذين
يخضعون للاختبارات لأول مرة ، حيث أن هذا الطالب يحتاج الى التدريب على اختبار شامل مرتبط بوقت محدد لان هناك سمة غالبة عند طلاب الجيل الحالى وهي البطء في التعامل مع النصوص المكتوبة لتعاملهم مع معطيات التكنولوجيا الحديثة اكثر من النصوص الورقية.
تعرف الطالب علي شكل الورقة الإمتحانية التي سيتعامل معها في نهاية العام الدراسي حتي لا تكون هناك مفاجأة للطالب بالتعامل مع الورقة الإمتحانية لأول مرة أثناء الإمتحان النهائي.
تدريب المعلمين الجدد علي كيفية إدارة الإمتحانات والتصحيح بنظام النيل التعليمي .. والتأكد من حصول جميع الطلاب في جميع الفروع علي كل مخرجات التعلم الخاصة بالمادة العلمية و التي يتم إرسالها تباعا لولي الأمر من خلال مديري المواد علي LMS الخاص بمدارس النيل .
بعد التصحيح تم توزيع الأوراق الإمتحانية علي جميع الطلاب ومراجعة وتصحيح الأخطاء مع المعلمين ليتسني للطالب معرفة خطأه وعدم تكراره مرة أخري .. وتم عمل تحليل لنتائج الطلاب في جميع الفروع في جميع المواد وجميع المراحل التعليمية للوقوف علي المشكلات .. كما تم تحديد نقاط الضعف التي ظهرت بعد الإختبار التجريبي الأول مما أتاح لنا عمل خطة علاجية سريعة لتلافي المشكلات التي ظهرت .
6 – جاري العمل علي إجراءالإختبار التجريبي الثاني وذلك في إطار التحليل الذي تم بعد الإختبار التجريبي الأول للتأكد من جاهزية الطالب للتعامل مع الإمتحان النهائي مراعين في ذلك عدة محاور هي :
الوقوف على ما اذا كانت الاجراءات التي تم اتخاذها بعد الاختبار التجريبي الأول قد أسهمت في تطوير أداء الطلاب أم لا، حيث أن درجته لا تمثل من الدرجة الكلية للمادة سوى ما نسبته 1 : 24 من الدرجة الكلية للطالب خلال العام وهي نفس النسبة التي يمثلها اختبار الفترة المعتاد Block Exam .
توقيت الإمتحان التجريبي الثاني أثناء تدريس الفترة السادسة يعد توقيت ممتاز حيث أن محتوى الفترة السادسة في مناهج مدارس النيل يختلف عن الفترات الأخرى في كونها في – أغلب الصفوف والمواد – مصممة جزئيا او كليا لمراجعة المنهج أو تتضمن محتوي تطبيقي وتنمية لمهارات سبق تعلمها، وبالتالي يكون المحتوى الجديد أقل، وبالتالي فإن الوزن النسبي لمحتواه الجديد الفعلي وتمثيله المعتاد في الاختبار النهائي أقل مقارنة بغيره من الفترات ولكن تدريسه يعد دعما وتأكيدا على ما تعلمه الطالب طوال العام ووجود الإمتحان أثناء هذه الفترة لايعوق الإنتهاء من المناهج.
توقيت الإمتحان التجريبي الثاني كلما كان قريبا من توقيت إمتحان نهاية العام يُعَد مؤثراً إيجابي علي الطالب الذي قد تم تجهيزه بالفعل للإمتحان وتم تلافي جميع المشكلات التي تم رصدها أثناء الإمتحانات التجريبية.
الإمتحان التجريبي الثاني هو المراجعة الحقيقية التي تقوم بها المدرسة مع الطالب حيث تم رصد المشكلات في الإختبار الأول و تم حلها و تذليلها وعمل خطط علاجية لها و ذلك ليتأهل طالب مدرسة النيل المصرية الدولية لخوض الإمتحان بهدوء و بلا توتر والذي كان يُعد هو السبب الرئيسي في مشكلات طالب مدرس النيل في الإمتحانات في ما سبق.
وتؤكد وزارة التربية والتعليم على أن جميع من يعمل في ظل منظومة النيل التعليمية بمصر .. يعملون يداً واحدة تحت لواء واحد وهو رفع شأن مدارس النيل المصرية الدولية والذي هو رفع لشأن التعليم ببلدنا الحبيبة مصر .