إزاي تشتري شهادة لإبنك يدخل بيها طب أو هندسة أو صيدلة أو أي كلية قمة من غير مذاكرة ولا يروح مدرسة ولا حتى ياخد دروس .. الحل في الهروب إلى الدبلومة الأمريكية شعار المرحلة .. بعد خلطة الثانوية العامة الجديدة التي تقيس الهبد لدى الطلاب .. إنطلق مولد شهادات الدبلومة الأمريكية التي تقيس تفتيح المخ والتي أصبحت الخطر الحقيقي الذي بات يهدد سمعة التعليم في مصر في ظل رسوب 70% من طلاب الطب وحالة التخبط غير المسبوقة التي يشهدها التعليم المصري وعلى وجه الخصوص مرحلة الثانوية العامة ..
يعني إيه دبلومة أمريكية بالنكهة المصرية .. يعني شهادة تعادل شهادة الثانوية العامة وأعلى منها بكتير أوي جدا .. كل المطلوب من الطالب فيها الحصول على 10% فقط في الإمتحان والمدرسة هتديله 40% بالفلوس عشان إبنك أو بنتك يحصل على شهادة ويدخل كلية وله الأفضلية قبل طالب الثانوية العامة الرسمية ..
لو حضرتك غير مصدق ممكن تسأل .. المدارس التي تمنح شهادة الدبلومة الأمريكية بتدي الطالب 40% حاجة كدة زي أعمال السنة والطالب بيدخل الإمتحان على 10% عشان يضمن درجة النجاح وطبعا كل طلاب الدبلومة الأمريكية في مصر بياخدوا الـ 40% طبقا لمتوالية: شخلل عشان تعدي ..
صدق أو لا تصدق إن فيه طلاب دبلومة أمريكية بيتلقوا دروسهم في سنتر في أسيوط وطلبة تانيين في سنتر في المنيا وسوهاج ومقيدين على مدرسة في الإسكندرية وبيحصلوا على الـ 40% اللي هي زي أعمال السنة .. وهذه من معجزات الدبلومة الأمريكية في مصر ..
ولأن إمتحانات الـ sat والـ act الرسمية الدولية المعتمدة للدبلومة الأمريكية دمها تقيل وكان مركز الدقي بيسربها للحبايب .. إفتكست وزارة شاومينج بيغشش ثانوية عامة الشهيرة بوزارة التربية والتعليم نظام امتحانات اسمه est مجهول الهوية يتم تفصيله خصيصا لطلاب الدبلومة الأمريكية في مصر ..وغير معتمد من أي دولة في العالم .. مولد وصاحبه بيغرف فلوس ويبيع شهادات .. والنتيجة:
إنعدام تكافؤ الفرص بين طلاب شهادة الثانوية العامة ما بين ثانوية عامة رسمية يتم التنكيل بطلابها وقهرهم ودبومة أمريكية يشتريها ولي الأمر لإبنه بفلوسه ويضمن له أفضل الكليات والجامعات ..
تخريب العملية التعليمية وتدمير أجيال كاملة تحصل على شهادات بالفلوس وتدخل كليات بموجب شهادات مدفوعة وتضيع فرص كبيرة على طلاب متفوقين كل ذنبهم أن أسرهم لا تملك بنديرة الدبلومة الأمريكية حتى تدفعها لمدرسة خاصة حولت التعليم إلى سوق سوداء …
تدمير أمة بأكملها .. أمة كانت تصدر التعليم للعالم وكانت منارة العلم والتعليم باتت تتسول التعليم من البلدان التي كانت تصدره لها .. في ظل وزارة جباية وسناتر دروس خصوصية تخلت عن دورها الوطني فأضاعت أجيال ودمرت أمة ووزراء قتلوا الأم والجنين معا ..