إيران
حذرت وسائل إعلام إيرانية على لسان مسئولين دول الخليج بسحب استثماراتهم التي تمول الحرب الأمريكية فورا ونشرت تحذير شديد اللهجة لاستثمارات العديد من دول الخليج في الخزانة الأمريكية ..
وقالت صحيفة طهران تايمز إن الحقيقة المرعبة خلف كواليس الحملة العسكرية الأمريكية ضد طهران؛ تكمن في استثمارات العديد من دول الخليج، وحذرت تلك الدول بضرورة الانسحاب قبل فوات الأوان وإلا فستدفع ثمن الدمار.
هددت إيران استهداف شرايين الحياة الاقتصادية والأصول الاستراتيجية لمن ساهموا في الحرب محذرة المؤسسات المالية الخليجية من أنها من أوائل من سيدفعون الثمن .. وتقول الصحيفة الإيرانية إن هذه الدول مولت هذه الحرب من خلال حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية، سواء عبر صناديق الثروة السيادية، أو البنوك المركزية، أو شركات الاستثمار الخاصة.
إتهمت إيران دول الخليج بأنهم شركاء ماليون في حرب تهدد أمن دولهم واقتصادياتها وشعوبها؛ حيث دعمت ملياراتهم بشكل مباشر الأسلحة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية المستخدمة حالياً لضرب الأهداف الإيرانية وعلى وجه الخصوص أموال الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين.
قالت وسائل إعلام إيرانية أن أبو ظبي تمتلك أكثر من 120 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية؛ وأن هذه الأموال في ساهمت في تمويل تطوير الذخائر الموجهة بدقة، وطائرات الشبح، وحاملات الطائرات البحرية المنتشرة الآن في الخليج.
قالت إيران أن السعودية أحد أكبر الممولين الأجانب للديون الأمريكية، بما يقدر بنحو 126 و130 مليار دولار، محذرة أن البنك المركزي السعودي قد يجد نفسه الآن في مرمى ضربات انتقامية وأضافت أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يرتبط بعلاقات وطيدة مع البنتاغون؛ حيث دعم منذ فترة طويلة العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة، التي تستهدف الجماعات المدعومة من إيران كحزب الله والحوثيين.
كما وضعت الصحيفة الكويت في بؤرة الخطر، قائلة إن بنكها المركزي يمتلك 49 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية .. أما قطر والبحرين فتقول إنهما تحتفظان بمراكز استراتيجية في الأوراق المالية الحكومية الأمريكية على الرغم من أن تخصيصاتهما الدقيقة لا تزال أقل شفافية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية مؤسسات مالية خليجية أخرى غير حكومية تخصص رؤوس أموالها لسندات الخزانة الأمريكية كجزء من استراتيجياتها لإدارة السيولة والمخاطر، مثل دبي إنترناشونال كابيتال، والبنك الأهلي المتحد البحريني، ومصرف الراجحي السعودي، وبنك آيه بي سي ABC البحريني.
وركزت الصحف على بعض الكيانات والأفراد التي تعد هدفاً ذا قيمة عالية في أي تصعيد وعليهم اتخاذ إجراءات فورية وهي: جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة مبادلة للاستثمار وشركة ريالايز للتكنولوجيا المالية، في الإمارات، وكذلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي وجهاز قطر للاستثمار.
كما حذرت إيران مؤسسات دولية مثل ستيت ستريت وبلاك روك اللتين تمكنان مستثمري الخليج من الوصول إلى سندات الخزانة الأمريكية، ما يُحوّلهم فعلياً إلى مُمولين مشاركين في الحرب وحثتهم على ضرورة الانسحاب الفوري من أسواق سندات الخزانة الأمريكية، من خلال تجميد الاستثمارات في الأوراق المالية الحكومية الأمريكية، وتوجيه رأس المال نحو استثمارات آمنة وغير عسكرية.
