التربية والتعليم: بيان
افتتح الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم مؤتمر برنامج “المعلمون أولًا”؛ للإعلان عن نتائج البرنامج والخطط المستقبلية فى المراحل القادمة، حيث تم تخريج أكثر من (١٥) ألف معلم حتى الآن، بالإضافة إلى مناقشة الأثر الإيجابى على المؤسسات التعليمية بعد تطوير المعلم مهنيًا من خلال رحلته فى برنامج “المعلمون أولا” من أجل دعم استمرار المعلمين فى تنمية أنفسهم وطلابهم، وتحقيق التغيير السلوكى ورصد التعلم فور حدوثه.
قال شوقي أن برنامج “المعلمون أولا” يسعى إلى تغيير الأداء مع الطلاب، مؤكدا أن المجتمع كله يحتاج إلى التغيير في الأداء، وهذا هو محور الاهتمام الحالي، وأيضا الاحتياج إلى مئات الآلاف من معلمي رياض الأطفال؛ لتغيير الفكر والثقافة ولابد من مشاركة أولياء الأمور أيضا معنا في تربية الطفل بطريقة صحيحة، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، والمواطنة، وبناء هويته المصرية الأصيلة.
وأشار شوقي إلى أن الهدف الأساسي هو الجدية في التدريب، ولابد أن نبادر وسريعا لكي ينتشر معلمي برنامج “المعلمون أولا”، والعمل على توفير مواقع (أون لاين) للمعلمين الراغبين في دخول برنامج “المعلمون أولا”، والمشاركة والاستفادة إلى أن يصل البرنامج إليهم، مؤكدا على أهمية عمل (ورش عمل، ومجتمعات ممارسة، وتبادل خبرات بين المعلمين)، وسوف يكون هناك برنامج إرشاد وتوجيه للرد على أسئلة المعلمين، وتحقيق نظام للتنمية المستدامة لهم.
وأضاف شوقي أنه لابد من وجود تدريب لرياض الأطفال مختلف عن جميع المراحل الأخرى، مضيفا أن نتائج المرحلة الأولى لبرنامج “المعلمون أولا” إيجابية للغاية، وتغيير الأداء هو الهدف الأساسي، وهناك تدريبات كثيرة قادمة ويبقى المعلمين هم العامل الأساسي والأهم في العملية التعليمية، مؤكدا على قيام المعلمين الذين تدربوا في برنامج “المعلمون أولا” بنقل التدريب والتجربة إلى زملائهم من المعلمين، وأيضًا نحاول إقناع أولياء الأمور بكل فكر جديد.
وأشار شوقى إلى أن فكرة برنامج “المعلمون أولًا” تعود إلى (١٥) عاما مضت، وتم عمل إطار مرجعى له، وقامت منظمة اليونسكو بنشره عام 2008 وتم تطويره فى عام 2011 لتطبيقه فى مصر، وإدخال تعديلات لتطوير أداء المعلمين بداخل الفصول وأصبح المعلمون المتدربون يلقبون بسفراء التغيير.
وأكد الوزير على أهمية تدريب لاعب الكرة جيدا قبل المباريات وكذلك الطالب يجب عليه التعلم الجيد لكل ما حوله قبل مواجهة الحياة ولذا يجب علينا جذب الطلاب للمدرسة، وشغل أوقاتهم بها بممارسة الأنشطة في كافة المجالات، لتصبح منارة التعلم لهم.
وأشار شوقى لأهمية التكنولوجيا الحديثة فى المدارس لتحسين التفكير الابتكارى لدى الطلاب، مؤكدًا على دور المعلم فى توجيه الطلاب للبحث والحصول على المعلومة الصحيحة من بنك المعرفة، وهو يختلف عن الانترنت، لأن مصادر المعلومة فى الانترنت غير مؤكدة أما بنك المعرفة فالمصادر والموسوعات موثقة وبطرق مختلفة تثير اهتمام وتشويق الطلاب وشغلهم بالتعلم والابتكار وليس التلقين والحفظ